قديروف يكشف تفاصيل إنشاء نسخة شيشانية من فاجنر
قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، اليوم الأحد، إنه يفكر جديًا، بعد انتهاء خدمته كرئيس للجمهورية، في إنشاء شركة عسكرية خاصة للتنافس مع مجموعة “فاجنر” العسكرية الخاصة التي أسسها يفجيني بريجوجين.
انشاء شركة عسكرية شيشانية تنافس ” فاجنر”
وأوضح قديروف عبر قناته على “تليجرام”: “لا شك في أن هذا النوع من التشكيلات المهنية مهم وضروري، لذلك أخطط بجدية للتنافس مع أخينا العزيز يفجيني بريجوجين، وإنشاء شركة عسكرية خاصة”.
وأشار قديروف إلى أن مجموعة “فاجنر” أثبتت فعاليتها من الناحية العسكرية، ولفتت الانتباه لأهمية الشركات العسكرية الخاصة.
وأضاف قديروف: “يمكن الآن القول بثقة إن فاجنر أثبتت بقوة فعاليتها من الناحية العسكرية، ورسمت خطا تحت الحديث عن الحاجة إلى الشركات العسكرية الخاصة، وهذا النوع من التشكيلات المهنية مهم وضروري بلا شك”.
نجاحات مجموعة فاجنر
وتابع قديروف أنه ما زال سعيدا بالنجاحات التي تحققها مجموعة “فاغنر” في منطقة العملية العسكرية الخاصة، لافتا إلى أن المجموعة دائما تأخذ على عاتقها الجزء الصعب من العمل وتحقق أهدافها.
وصرح قديروف في مقابلة مع وزير السياسة الوطنية والعلاقات الخارجية والصحافة والإعلام الشيشاني أحمد دوداييف، أن العملية الخاصة في أوكرانيا ستنتهي قبل نهاية العام.
وقال قديروف ردا على سؤال حول استئناف الرحلات الجوية مع الدول الأوروبية: “بحلول نهاية العام، ستنتهي العملية الخاصة. وستعترف الدول الأوروبية بالخطأ في أفعالها، وسوف يركع الغرب، وكالعادة، سيتعين على الدول الأوروبية التعاون في جميع المجالات مع روسيا. ولن يكون الأمر خلاف ذلك”.
مجموعة فاجنر
وظهرت فاجنر لأول مرة في شرق أوكرانيا في عام 2014، حيث ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا في السيطرة على الأراضي الأوكرانية وفي إنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
ومنذ عام 2014 شاركت فاجنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.
فاجنر وحقول النفط في سوريا
ويقال إن المجموعة تشارك في الأعمال العسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها، فعلى سبيل المثال ذُكر أن عناصر المجموعة تحرس حقول النفط في سوريا، مقابل الحصول على نسبة من عائدات الحقل.
قائد هذه المجموعة هو يفجيني بريجوزين ويعد حليف لبوتين ويقال إن فاجنر تمثل حوالي 10 في المائة من جميع القوات الروسية في أوكرانيا.
يشتهر يفجيني بريجوزين، 62 عامًا، بامتلاكه شركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.
وفي سبتمبر من العام الماضي وبعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا اعترف بريجوزين فجأة أنه أسس مجموعة فاجنر، بعد أثبتت أنها واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعالية في الحرب.
مؤسس مجموعة فاجنر
وبريجوزين من الموالين بشدة للرئيس بوتين وهو أحد الأصوات القليلة البارزة التي أعربت عن عدم الرضا عن أداء قيادة الجيش الروسي في أوكرانيا.
من الناحية الرسمية ليس لبريجوزين أي منصب رسمي في المؤسسة الرسمية الروسية، ورغم ذلك من الواضح أنه يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين.
يشار إلى أن وسائل إعلام تحدثت عن قيام بريجوزين بجولة على السجون الروسية لتجنيد السجناء المحكوم عليهم للقتال في أوكرانيا ومن المستبعد القيام بمثل هذا الخطوة بدون موافقة الجهات العليا في الدولة.
وشجع بريجوزين السجناء على الانضمام للقتال قائلا إن المجتمع سيحترمهم وحذرهم من ارتكاب جرائم جديدة مثل الاغتصاب، قائلًا: “لا تشربوا الكحول، لا تتعاطوا المخدرات، لا تغتصبوا.. كونوا منضبطين”.
ووعد قائد مجموعة فاجنر السجناء بأنهم سينشرون في الخطوط الأمامية لمدة ستة أشهر وبعدها سيكونون أحرارًا للعودة إلى ديارهم وبسجلات جنائية نظيفة.