يتربع متصفح “غوغل كروم” على عرش أشهر المتصفحات بفارق مهول عن أقرب منافسيه، ويُستَخدم المتصفح الشهير لإنجاز كلٍ المهام بدءًا من التصفح العادي “مثلما تفعل الآن بقراءتك لهذا المقال”، وحتى المهام التي تستوجب فتح عدد كبير من التبويبات في نفس الوقت، والتي من أجل إنجازها بأفضل كفاءة، عليك أن تستَخدم أدوات تساعدك على زيادة الإنتاجية.
يوفّر لك متجر “غوغل كروم” هذه الأدوات ضمن ما يُعرَف بـ “الإضافات- Extensions”، ومن بين عشرات الآلاف من هذه الإضافات الموجودة على متجره، انتقينا لكم 7 ليساعدوكم على إنجاز مهامكم بأفضل كفاءة ممكنة، وسواء كنت طالبًا، أو موظفًا، أو مُستخدمًا عاديًّا للمتصفح، فنضمن لك أنها ستفيدك بشكل لا تتصوره.
إضافة “تتبع الإيميلات- Mailtrack”
إذا كنت تستخدم “الجيميل” بشكل دوري، أو تعتمد عليه بأي شكلٍ من الأشكال، فأكاد أجزم أن هذه الإضافة لن تُفارق متصفحك أبدًا. تُستَخدم إضافة “Mailtrack” -كما يشير اسمها- في تتبع الإيميلات المُرسَلَة عبر خدمة “الجيميل” لتُبقي مستخدميها على اطّلاع دائم بحالة البريد المُرسَل، سواء قرأه الطرف الآخر أم لا، ما يُحسّن من تجربة التواصل على الجيميل ويُبدد حيرة المُرسِل التي تلازمه فور كل إيميل مهم يُرسله لشخص أو جهة ما.
حتى وقت كتابة هذا المقال، توفّر إضافة “Mailtrack” خطةً مجانية لمستخدميها إضافةً إلى خطتين أخريين مدفوعتين. وبالنسبة للخطة المجانية، فتقدم مميزات رائعة ستغنيك -على الأرجح- عن الاشتراك المدفوع؛ إذ تتيح لك تتبع عددٍ لا نهائي من الإيميلات، فضلًا عن توفير تقارير يومية وإشعارات فورية بحالة الإيميلات، وربما لا يعيبها سوى إشعار الطرف الآخر بأنك تستخدمها.
لا تحمل هم اللغة مع إضافة Grammarly
لن أبالغ إن قلت إن أي مقال يتحدث عن أدوات زيادة الإنتاجية مُتجاهلًا إضافة “Grammarly”، فهو مقالٌ غير متكامل بشكلٍ أو بآخر، ويكفي أن معظم المقالات التي تتناول مواضيع مُشابهة تضعها على رأس القائمة، ولأزيدك من الشعر بيتًا، أعتقد أن المبرر الوحيد الذي قد يشفع لمن لا يستخدم هذه الإضافة هو إما عدم درايته بها، أو استغناؤه التام عن اللغة الإنجليزية.
يوميًا، يستخدم “Grammarly” ما يزيد على الـ 30 مليون مستخدم نشط، وبالنسبة للكثيرين، فهي أفضل أداة يمكن الاستعانة بها في عمليات الكتابة والتحرير باللغة الإنجليزية؛ إذ تصحح الأخطاء الإملائية والنحوية وعلامات الترقيم بشكل ممتاز، ناهيك بأنها تكشف “السرقات الأدبية- Plagiarism”، وتغير من أسلوب الكتابة باحترافية شديدة.
تأتي الإضافة بنسختين، مدفوعة ومجانية، وعلى الرغم من اقتصار النسخة المجانية على تصحيح الأخطاء النحوية والإملائية؛ فإنها لا تزال محورية، ويجب على أي مستخدم تجربتها، وإن كان بمقدورك أن تشترك بالنسخة المدفوعة، فهنيئًا لك التمتع بمميزات جبارة سأدعك تطلع عليها من صفحة المقارنة الرسمية.
اِنسَ أمر المشتتات بفضل إضافة BlockSite
إن كنت تستخدم “غوغل كروم” لإنجاز مهامك، فلا بد أن الملل يصيبك من وقتٍ لآخر، ما يدفعك إلى فتح فيسبوك أو يوتيوب، أو غيرهما من المواقع المشتتة الأخرى، واهمًا نفسك بأنك ستأخذ قسطًا بسيطًا من الراحة، ومن ثَمَّ تُفاجأ بأنك قضيت وقتًا أطول من اللازم على هذه المشتتات.
من هنا تبرز إضافة “BlockSite” كحلٍ سحري لتحسين إدارة الوقت، والتركيز على مهام بعينها بعيدًا عن المشتتات، إذ توفر لك هذه الإضافة إمكانية حجب ما لذ وطاب من المواقع والتطبيقات المُلهية، فضلاً على إمكانية جدولة هذا الحجب، وتوفير نمط أو وضع للعمل “Work mode” سيجعلك تركز على مهامك دون غيرها. ومثلها مثل الإضافتين أعلاه، توفر خطة مجانية ستغنيك عن الاشتراك بخطتها المدفوعة.
إضافة Weava Highlighter وميزة تظليل النصوص
شخصيًا لا يمكنني الاستغناء عن هذه الإضافة، لا سيّما أنني أتعرض لوابلٍ من النصوص المهمة التي أحتاج إلى الاحتفاظ بها في أثناء تصفحي للإنترنت. فبدلاً من تدوين هذه النصوص بالورقة والقلم، أو الاحتفاظ بها يدويًا في مستندات خارجية، تُجنّبني إضافة “Weava Highlighter” كل هذا العناء، وتُجمّع لي كل ما أحتاجه من النصوص في مكان واحدٍ فقط وذلك عن طريق التظليل، ناهيك عن أنها تتيح إمكانية وضع الملاحظات والتعديل عليها لاحقًا.
يمكنك أن تستخدم هذه الإضافة في تظليل أي نصٍ ثابت، مثل هذا الذي تقرأه حاليًا أو غيره من النصوص الموجودة على المواقع الأخرى والتي يمكن العودة إليها في أي وقت، أما بالنسبة للنصوص المتغيرة “مثل التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي” فلا تستطيع هذه الإضافة -أو غيرها- الاحتفاظ بها، وذلك ببساطة لأنها نصوص متغيرة.
إضافة Tab Suspender لتسريع أداء المتصفح
تتطلب طبيعة استخدامي لمتصفح “غوغل كروم”، وغيره من المتصفحات الأخرى، فتح أكثر من تبويبة واستخدامهم في نفس الوقت، وأعتقد أن معظمكم كذلك. المشكلة أن هذا الأمر يستهلك ذاكرة الوصول العشوائي “الرامات” بشكل مزعج، حتى وإن كان حجمها كبيرًا، ما يؤدي إلى ضياع الوقت بسبب بُطء الأداء.
وبعد معاناة طويلة مع هذه المشكلة، وجدت الحل في إضافة “Tab Suspender”، والتي سرَّعت من أدائي وحسّنت من إنتاجيتي عن طريق تعطيل التبويبات غير المستخدمة، ما قلل من استهلاك المعالج والرامات، وبالتالي رفع من أداء وسرعة المتصفح. والجميل في هذه الأداة أنها تتيح لك إعادة تفعيل التبويبات بسهولة شديدة وبضغطة زرٍ واحدة.
Print friendly & PDF لتحويل صفحات الويب إلى PDF
لا تُقارَن تجربة قراءة النصوص على صفحات الويب بتجربة قراءتها بصيغة الـ PDF، حيث التنسيق السلس وإمكانيات التعديل المرنة، هذا هو الأساس الذي تقوم عليه إضافة “Print friendly & PDF”؛ إذ تتيح لك تحميل صفحات الويب بصيغة مرتبة يسهل قراءتها، بل طباعتها.
كل ما عليك فعله هو الذهاب إلى الصفحة التي تريد تحميل محتواها، ولتكن صفحة على ويكيبيديا مثلاً، ثم الضغط على أيقونة الإضافة لتقوم بتجهيز صفحة الويب، حتى يتسنى لك معاينتها، وحذف ما لا تريده منها -إن أردت- قبل التحميل، أضف إلى ذلك أنك تستطيع طباعة صفحات الويب مباشرة، أو حتى إرسالها لأحدهم باستخدام البريد الإلكتروني.
أرِح عينيك مع إضافة Dark Reader
بينما تدعم بعض المواقع ميزة “الوضع الداكن- Dark mode”، لا توفّر الكثير من المواقع الأخرى هذه الخاصية، ولكن باستخدامك لإضافة “Dark Reader”، سيصبح كل شيء على المتصفح داكنًا -إن أردت طبعًا-، حتى وإن كانت الصفحة الرئيسة لغوغل.
والمميز في هذه الإضافة أنها لا توفر وضعًا ثابتًا أو جامدًا من العرض الداكن، وإنما تتيح لك تخصيص هذا الوضع بما يناسب عينيك، بمعنى أنك تستطيع أن تُغير من درجة السطوع وشدة تباين اللون الداكن ما بين الرمادي والأسود، ناهيك عن السهولة الشديدة في استخدامها وإمكانية تحديد الوضع الداكن لقائمة من المواقع بشكل تلقائي. باختصار، هي إضافة لا غنى عنها لأي شخص يريد الحفاظ على صحة إبصاره، خصوصًا في الليل.