وصل القاهرة اليوم الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من مملكة البحرين للإعداد لزيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المرتقبة لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لبحث آخر التطورات على الساحة العربية والعالمية.
ومن المقرر أن يلتقي العاهل البحريني، الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لبحث عدد من الموضوعات على رأسها قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر؛ لتمويلها جماعات إرهابية وتهديدها للأمن القومي العربي والخليجي.
كما تشهد المباحثات بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مع بحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وسيتم تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والبحريني، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب العماني في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما في إتمام ذلك، والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.
ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية- البحرينية سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.
كما سيتم بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية، ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن المقرر أيضا أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
كما تتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي، ويتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية، وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة والتأكيد على التضامن العربي.