هل طفلك يعيش حياة سعيدة وسوية نفسياً ؟ ماهو مفهوم التربية لكِ ؟ هل الضرب أفضل وسيلة للتأديب من وجهة نظرك ؟ هل تعاقبين طفلك وتوبخيه بدون ذكر اﻷسباب له ؟ كل ما سبق من أخطاء تقع فيها اﻷم اعتقاداً منها بأنها تقوم بمهامها في التربية على أكمل وجه ، فهي تستخدم الكلمات القاسية والعنف الجسدي أحياناً لتقويم سلوك الطفل ، وفي الوقت الذي تدمر فيه شخصيته ونفسيته وتهز ثقته بنفسه.
كل هذه اﻷخطاء ألقت الدكتورة منى يسري استشاري طب نفسي الأطفال الضوء عليها خلال ندوة تثقيفية للأمهات خلال مهرجان “أم وأفتخر” بمناسبة عيد اﻷم ، بفندق نوفوتيل 6 أكتوبر.
أكدت د.منى يسري في بداية كلمتها أن شكل اﻷم في المنزل ، ونبرة صوتها وتصرفاتها العصبية تنعكس على نفسية الطفل دون أن تشعر بذلك ، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال رسومات الطفل التي تصور اﻷم كالوحش ، وبسؤال اﻷم يتبين أنها شخصية عصبية وعنيفة وﻻ تهتم بشكلها أو هندامها أمام أوﻻدها ، لذلك نصحت اﻷمهات بضرورة اﻻنتباه إلى الشكل في البيت ، وقدمت مجموعة من النصائح التربوية المفيدة أهمها :
1 – ﻻ تعنفي طفلك على أخطاء عادية طبيعية بالنسبة لعمره ، فعندما يقوم الطفل بالرسم على الحائط ، ربما يبدع في هواية الرسم فما وتعنيفك له يقتل الفنان بداخله ، لكن كل ماعليكِ أن تقومي بتوصيل المعلومة الصحيحة بهدوء ، وشجعيه على ممارسة هوايته في المكان المناسب.
2 – شاركي طفلك اللعب لكن بعيداً عن اﻷلعاب الإلكترونية ، اجلسي مع طفلك على اﻷرض وشاركيه ألعابه ، واشركي اﻷسرة كلها في اللعب ، وتمتعوا سوياً بلحظات المرح لإنقاذ العلاقة بينك وبين طفلك.
3 – اعطي لطفلك المسئولية المناسبة لعمره وﻻ تجعليه يلقى علي عاتقك جميع المهام ، اتركي طفلك يتناول الطعام بمفرده ، يرتب سريره ، يشاركك في بعض اﻷعمال المنزلية ، فكل هذه المهام من شأنها تشكل شخصية طفلك وتجعله فيما بعد شخصية مستقلة وقوية.
4 – اتركي التفكير السلبي وخاصة في جلسات اﻷمهات ، وابحثي على النواحي الإيجابية في اﻷمومة وﻻ تخافي من الحسد ، ﻷن الشكوى واﻻستمتاع بالمعاناة ﻻ يجعلك أماً ناجحة بل يزيد من شعورك بالإحباط.
5 – لتنشئة سليمة لطفلك ، عاملي ابنك كبني آدم ، بطريقة إنسانية ، ﻷنك ﻻ تمتلكيه بل هو كيان مستقل يحتاج إلى النصيحة والتوعية بطريقة حنونة أو بتلك التي تعاملي بها صديقاتك.
