أشارت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة «متروبول» للدراسات واستطلاعات الرأي، خلال شهر يونيو الماضي، إلى أن بيانات هيئة الإحصاء التركية أصبحت محل شك لدى غالبية الجمهور التركي.
وذكر موقع “تركيا الآن” أنه بحسب استطلاع الرأي، أبدى 15 % فقط من المشاركين ثقتهم في معدلات البطالة التي أعلنتها هيئة الإحصاء عند مستوى 13.2 %، بينما أكد 78 % من المشاركين أنهم لا يصدقون الأرقام والبيانات المعلنة من قبل الهيئة.
وتقول المعارضة إن الأرقام التي تصدرها هيئة الإحصاء التركية، غير واقعية، وإن حزب العدالة والتنمية سيطر عليها من خلال تعيين رجاله لإدارتها.
كان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، محرم أركاك، قال إن هيئة الإحصاء التركية ترسم مشهدًا ورديًا يعكس تراجعًا في معدلات البطالة على غير الواقع، واصفًا إياها بأنها «أفيون الشعب».
وقال أركاك: «أدعو قيادات هيئة الإحصاء للقدوم إلى إدارات المصادرة والإفلاس بالمحاكم. يبدو أن هيئة الإحصاء التركية ستصبح (أفيون الشعب)»، مؤكدًا أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى زيادة بنحو 50% في ملفات مصادرة الأملاك لصالح البنوك خلال السنوات السبع الأخيرة، لترتفع من 21 مليون ملف إلى 31.5 مليون ملف مصادرة.
وكان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، الذي شغل مناصب وزير الاقتصاد ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في عهد أردوغان، هاجم هيئة الإحصاء التركية، وقال إنها يجب أن تكون هيئة مستقلة، مشيرًا إلى أنه في السابق كان ينتظر موعد نشر تقاريرها في الساعة العاشرة من اليوم الثالث من كل شهر، إلا أنه الآن لم يعد يتابعها.