تخطئ الكثير من الأمهات باعتقادهن أن الطفل يبدأ الوعى بكل ما يدور حوله فى سن متقدم، والحقيقة أن تربية الطفل السليمة تبدأ من داخل الرحم، وكل ما تفعله الأم يؤثر فى سلوكه مستقبلا. والطفل الرضيع يمكن تشكيل شخصيته وتقويمها فى سن مبكرة جدا، وعلى الأم أن تهتم بالتفاعل معه منذ وجوده فى رحمها، ولا تنتظر حتى يكبر ويتمكن من التحدث والمشى وغيرهما من المهارات والحواس، فالطفل يعى كل ما يدور حوله، ويتأثر نفسيا به، سواء غضب الأم أو فرحها أو جو المنزل بشكل عام.
ما سبق أكدته الدكتورة مى إسماعيل – طبيبة نفسية الطفل – وقدمت للأم نصائح تزيد من التواصل والتفاعل بينها وصغيرها، ومنها: -تحدثى إليه دوما وبشكل طبيعى كأنك تتعاملين مع شخص كبير، قولى له مثلا “سوف أقوم بتغيير حفاضتك الآن يا صغيرى” وهكذا.
-لا تتشاجرى أمامه خصوصا مع والده، ولا تحدثى طفلك بنبرة صارخة، فلن يصله سوى شعور بالتهديد والخوف والانزعاج ولن يعى أوامرك. -تعاملى معه بتعبيراتك الفرحة، والغاضبة والمختلفة التى تجعله يفهمك ويعى ما تشعرى به وبالتالى تقوى الملاحظة لديه.
-قومى بتشغيل بعض الموسيقى، واحملى طفلك وارقصى معه. -لاحظى كل الأفعال التى تسعده، وتنمى حواسه وتجعله ينتبه لك، كتشغيل موسيقى بعينها له، أو حركة معينة تقومين بها.
-من أخطاء التربية تركك للطفل لفترات طويلة للغاية، مع المربية أو غيرها، فهذا يعمق التباعد ويصعب التواصل عليكما معا. -بالغى فى شعورك وتعبيراتك عن الفرح والسعادة أثناء تواجدك مع الطفل، وسوف ينتقل له شعورك ويتجاوب معك ويكف عن البكاء.