المدفأة من أكثر الأجهزة الكهربائية استخداما في الشتاء؛ لأنها تساعد في تدفئة المنزل مما يساعد الأشخاص على مقاومة برودة الشتاء القاسية، وتستخدمها معظم الأمهات لتدفئة المنزل دون الوعي بمخاطرها على الأطفال.
ويقول الدكتور محمد صلاح شبيب ، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة ، إن المدفأة تشكل خطورة على صحة الأطفال ، ومن أبرز مساوئ المدفأة هي:
– هواؤها الساخن يقلل من رطوبة الهواء الطبيعية في المنزل، وبالتالي يزيد من جفاف بشرة الطفل.
– تتسبب في الإصابة بالحكة واحمرار الجلد والإصابة بالعدوى خاصة مع بشرة الأطفال الحساسة.
– فضلا عن أن معدلات الجفاف العالية تؤدي إلى سيلان الأنف ونزيفه لدى الأطفال.
– تزيد من احتجاز السموم والغازات الملوثة داخل المنزل، حيث توجد بعض الأنواع المزودة بمدخنة للحفاظ على تنقية الهواء وتجدده داخل المنزل، لكن ثمة أنواع أخرى خالية من المدخنة وتطلق غاز أول أكسيد الكربون في المنزل ما قد يتسبب في تضرر المخ لدى الأطفال وتعرضهم للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وتابع: يمكن أن تتسبب المدفأة في الإصابة بالحروق ، وذلك إذا لم توضع المدفأة في مكان بعيد عن الأطفال؛ لأنه قد يسخن هيكلها الخارجي بشدة، وإذا حاول الطفل لمسها بدافع الفضول، فسوف تصيبه بحروق بالغة، كما أن اختلاف درجات الحرارة يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بنزلات البرد، حيث إن ضبط المدفئة على درجة حرارة عالية بشدة في الغرفة، قد يؤدي إلى عجز الجسم والجهاز المناعي على التكيف على درجات الحرارة المختلفة، ومن ثم الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وقد تؤدي أيضا إلى إصابة الرضع بحالة ارتفاع درجة الحرارة المفرطة، والتي قد تودي بحياة الأطفال إذا لم تعالج فورا، لذا يجب الحرص الشديد عند استخدام المدفأة ويفضل عدم استخدامها على درجات حرارة عالية وعدم وضعها أمام الأطفال.