معظم الأمهات تواجه مشكلة الخناقات اليومية بين الأبناء، وكثيرا ما تقف عاجزة عن فض هذه الخناقات، وأحيانا تصاب بالغضب الشديد، مما يجعلها تصدر أحكاما غير منصفة لبعض الأبناء، وقد تعاقبهم جميعا، خوفا من عدم قدرتها على الحكم بينهم بالعدل.
وتشير خبيرة العلاقات الأسرية سلمى حسين، إلى الخناقات المستمرة بين الأبناء من الأمور الطبيعية التي تحدث في كل بيت، نتيجة الاختلافات الفكرية والعمرية فيما بينهم، ولكن الأمر يتطلب من الأم القدرة على إدارة هذه الشجارات بحكمة وصبر وعدل.
وتقدم خبيرة العلاقات الأسرية أهم النصائح التي تساعد كل أم في التعامل مع خناقات الأبناء المستمرة بذكاء وحكمة.
للخلافات أحيانا فوائد، فمن الخلافات يتعرف الأبناء على بعضهم البعض، ويجربون المشاعر المختلفة من الانتصار، وتقبل الهزيمة.
أعط أبناءك الفرصة ليختلفوا، ويعبروا عن غضبهم ولو قليلا، لأن الصرامة في التربية ستجعلهم يخرجون ما بداخلهم بطرق أخرى لا يحمد عقباها.
إذا شعرت أن أحد الأبناء سيصاب بأذى جسدي، ضعي حدا للشجار، ولتأمريهم بالتوقف.
الاستماع لكل طرف من أطراف الشجار من أفضل الطرق لفضه، والحكم بالعدل وحيادية.
علمي أبناءك أسلوب التفاوض، فإذا اختلفوا على شئ، فخذيه منهم، وأخبريهم أنه يمكنهم استرجاعه بعد أن يصلوا إلى حل أو اتفاق فيما بينهم، وأن التزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشئ.
لا تنخدعي بدموع طفلك الصغير، فقد يبالغ في بكائه ليلفت الانتباه، ويستدر عطفك، فلا تنحازي معه ضد الأكبر سنا لمجرد أنه يبكي بشدة.
لا تقارني بين أبنائك، فهذه المقارنة تجعل الولد يكره التشبه والاقتداء بأخيه رغم صفاته الحسنة، ويجعله يشعر بالغيظ منه.
أسلوب المكافآت من أفضل طرق فض النزاعات، فلتكافئي كل الأطراف عندما ينصتون لكلامك، ويفضون الخلاف، ولتحاولي أن تحفزيهم على إدارة مشاكلهم بهدوء، من خلال تخصيص مكافآت عندما يستطيعون ذلك، ومشاركتك فيه.