أخبار عالمية

8 عمال روس محاصرين في منجم ألماس «غارق»

8 عمال روس محاصرون في منجم ألماس «غارق»

ازدادت المخاوف اليوم، على مصير 8 عمال محاصرين داخل منجم ألماس في روسيا، اجتاحته المياه قبل نحو أسبوع، وارتفع مستوى المياه داخله، ما يعرقل جهود الإنقاذ.

وقالت وزارة الحالات الطارئة، في بيان، إن "مستوى المياه لا يزال يرتفع في منجم مير، حيث يقوم رجال الإنقاذ بالبحث عن 8 عمال منذ 6 أيام"، محذرة من أن المياه "تملأ تدريجيا" الدهاليز.

واجتاحت المياه منجم "مير"، المملوك من شركة "الروزا"، أكبر منتج للألماس في روسيا، بعد أن تسربت من حفرة كبيرة تحتوي على نحو 300 ألف متر مكعب من المياه، أو ما يعادل 120 حوض سباحة أوليمبي.

وقت الحادث كان 151 شخصا يعملون في المنجم، الواقع في منطقة ساخا في سيبيريا، على بعد نحو 4 آلاف كيلومترا شرقى موسكو.

وتم إجلاء 142 عاملا على الفور، وخرج آخر بعد يوم، وهو يعاني من انخفاض حرارة جسمه. ولم تنجح محاولات الاتصال بالثمانية المتبقين.

وتقوم فرق تابعة لوزارة الطوارئ، بعملية الانقاذ إلى جانب عمال مناجم. وتسعى الفرق لفتح دهاليز سدتها كميات ضخمة من الطين، التي جرفتها المياه التي لا تزال تتسرب إلى المنجم من الفجوة، رغم جهود ضخها إلى الخارج.

وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا إجراميا في احتمال حصول انتهاكات لقواعد السلامة في المنجم.

وقال نائب وزير الحالات الطارئة، فلادلن اكسيونوف، الثلاثاء، بعدما أمضى 5 ساعات داخل المنجم، إن "غالبية حفريات المنجم غارقة بالكامل. نواصل جهودنا لإنقاذ الأشخاص، لكن أكرر القول إن الوضع معقد جدا".

ونشر موقع "ميدوزا" الإخباري المستقل في ساعة متأخرة الأربعاء نص تسجيلات تسلمها من مصدر مجهول، لاجتماع شرح فيه رجال الإنقاذ الوضع لأقارب للعمال المفقودين، الذي أبدوا غضبهم.

وطلبت امرأة لم يذكر اسمها أن يزيل المنجم لافتة كُتب عليها "الناس أغلى من الماس".

ونقل عن عامل إنقاذ لم يذكر اسمه قوله إنهم عثروا على حقيبة أحد العمال المفقودين معلقة في أحد الدهاليز الجافة دون معرفة مكان توجهه من هناك.

وأعرب عامل إنقاذ آخر عن مخاوف من أن تكون قدرة العمال المحاصرين داخل المنجم على الصمود، لا تتخطى أسبوعا أو 9 أيام على الأكثر، مع القليل من مياه الشرب ودون طعام.

زر الذهاب إلى الأعلى