أعلن الاتحاد اليونانى لكرة القدم، إقامة مباراة نهائى بطولة الكأس بين أولمبياكوس وأيك أثينا يوم 15 مايو الجارى، بعدما كان يجب إقامتها أمس وتم تأجيلها لأسباب أمنية. وفى اجتماع طارئ للاتحاد تم إقرار هذا الموعد تحت نفس الظروف أى بدون جمهور، وعلى نفس الملعب “أوليمبيكو”.
وكان وزير الرياضة اليونانى، ستافروس كوندونيس، قد قرر الجمعة تأجيل المباراة النهائية للكأس بطلب من الشرطة لدواع أمنية. وكان رئيس الشرطة فى العاصمة اليونانية قد بعث قبل عدة ساعات من ذلك القرار، برسالة إلى الوزير يعرض فيها تأجيل نهائى الكأس بسبب “عدم توافر عدد كاف من عناصر الشرطة لتأمين المباراة وفرض حالة الانضباط داخل الملعب وفى المناطق المحيطة به”.
وتعانى كرة القدم فى اليونان من تفشى حالة العنف بين جماهير الأندية، فضلا عن اقتحام الملاعب واتهامات بالتلاعب فى نتائج المباريات وانعدام الثقة فى الحكام. وكان كوندونيس قد اتخذ قرارا بتعليق منافسات بطولة الكأس مطلع شهر مارس الماضى، وذلك على خلفية المواجهات التى وقعت خلال مباراة نصف النهائى بين باوك سالونيك وأولمبياكوس، وهو نفس القرار الذى اتخذه العام الماضى بعدما قرر إيقاف جميع المباريات لعدة أسابيع بعد وقع مواجهات عنيفة بين جماهير أولمبياكوس وباناثيناكوس قبل مباراة الكلاسيكو بينهما.
وتسبب هذا القرار فى غضب مسئولى الاتحاد والاتحاد الدولى للعبة (فيفا) الذى هدد بحرمان جميع الأندية والمنتخبات اليونانية من المشاركة فى أى بطولة دولية. وفى النهاية تم اتخاذ قرار بإقامة نهائى الكأس بدون جمهور، فى الوقت الذى أشارت فيه وسائل الإعلام المحلية غلى أن كوندونيس اعتبر أن قرار الاتحاد المحلى بإسناد النهائى لحكمى خط غير دوليين انتهاكا للاتفاق، الذى تم التوصل إليه من أجل بدء البطولة من جديد.
