كثيرا ما يتعامل الآباء مع الأطفال، دون الالتفات إلى سلوكياتهم، على الرغم من تركيز الأطفال جيدا في كل سلوك يصدر من آبائهم، لأنهم يمثلون لهم القدوة والمثل الذي يحتذون به في حياتهم، مما يلقي مسئولية كبيرة على عاتق الوالدين.
وقالت سهام حسن الخبيرة النفسية إن هناك مجموعة من السلوكيات والطرق التربوية السلبية التي تصدر من أحد الوالدين أو كلاهما، والتي تترك أثرا سيئا في نفوس الأبناء.
وتستعرض خلال السطور التالية، مجموعة من السلوكيات الخاطئة في التربية حتى يتجنب الوالدين في رحلة تربيتهم لأبنائهم، وهي:
الشتائم:
وصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل «حمار، كلب، ثور، تيس، يا حيوان،…»، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه، من الأمور التي تجرح مشاعر الأبناء.
الإهانة:
من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت «شقي، كذاب، قبيح، سمين، أعرج، حرامي، فالإهانة مثل الجمرة تحرق قلب الطفل.
المقارنة:
من الأمور التي تدمر شخصية الطفل، هو مقارنته بالآخرين، حتى وإن كانوا إخوته، لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.
الحب المشروط:
كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل «أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت»، فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجَد والجَدة كثيرا لأن حبهما غير مشروط.
الإحباط:
مثل «أنت مبتفهمش، ممنكش فايدة»، استخدام التعبيرات التي تدل على يأسك من ابنك تجعله يشعر بالإحباط وتفقده الثقة في نفسه.
التهديد الخاطئ:
«أكسر راسك، أشرب دمك، أذبحك»، مثل تلك التهديدات تجعل الطفل يفقد الثقة في تهديداتك، لنه يعلم جيدا أنك لن تنفذها، وهذا يجعله يتمادى في أخطائه.
المنع غير المقنع:
مثل تَكرار قول “لا”، دون إبداء أسباب الرفض أو المنع، تجعل ابنك يشعر بالاضطهاد.
الدعاء:
الدعاء على ابنك بالموت أو اللعنة، يشعره أنه منبوذا وغير مرغوب فيه، بل قد يجعله يشعر بكرهك له ولوجوده بينكم.
الفضيحة:
وذلك بكشف أسراره وأخطائه للآخرين يشعره بالإحراج الشديد ويفقده الثقة بنفسه، وقد يخلق إنسانا منطويا وغير اجتماعي.