شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالوجه البحري والدلتا.
وحضر الافتتاح المهندس مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس الوزراء، وزير الإسكان، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر دولة قوية وعلى استعداد تام للدخول بنسبة 50% في مشروعات كبرى لإنشاء وتطوير صناعات السكر والغزل والنسيج وذلك لتقليل مدة إنجاز هذه المشروعات وتوفير التمويل اللازم لإنجازها.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي خلال عرض وزير الصناعة طارق قابيل لمشروعات تطوير صناعات السكر والغزل والنسيج.
وخاطب الرئيس السيسي وزير الصناعة قائلا: “حسب خطتكم لتطوير المشروعات الصناعية فإن تطوير مصانع الغزل والنسيج تتطلب 500 مليون دولار، وسوف تستغرق سنوات طويلة وللمساهمة في تقليل المدة فأنا على استعداد لتقديم كل التسهيلات من أجل انتهاء هذا المشروع خلال 3 أو 4 سنوات”.
وأضاف: “نحن أيضًا على استعداد للدخول معكم، إحنا جامدين ومصر دولة جامدة، إحنا جاهزين ندخل بـ 50% معاكم وخلال سنة ونصف السنة، هنوفر التمويل اللازم بالمشاركة معاكم 50% في سنة ونصف السنة بس المشروع ده كله ينتهي في 3 أو 4 سنوات بدلا من 7 سنوات المقدرة من جانبكم لإنهاء المشروع وفي النهاية الاختيار لكم”.
وأكد أن فترة الـ7 سنوات لإنجاز المشروع فترة طويلة لتدبير الاستثمارات اللازمة “2 مليار و500 ألف دولار”، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يعتبر رقمًا كبيرًا للغاية.
وشدد الرئيس في هذا السياق على ضرورة أن تتعاظم وتقفز معدلات النمو الاقتصادي والصناعي خلال مدد زمنية أقل من ذلك بكثير حتى يمكن مواكبة توفير فرص العمل اللازمة للشباب والمواطنين، وقال: “فلو تم إنجاز المشروع في 7 سنوات سيكون عدد السكان، قد زاد خلالها 14 مليون نسمة”، مشددًا على ضرورة أن يتم وضع هذه النقطة موضع الاعتبار”.
وأكد الرئيس السيسي: “استعداد الدولة فيما يتعلق بالإجراءات اللازمة على النحو الذي يمكنكم من اختزال المدة اللازمة لتنفيذ المشروع من 7 سنوات إلى 3 أو 4 سنوات بما فيها المشاركة بس لو شاركت الحكومة فيه هاتبقى المدة سنة ونصف السنة فقط”.
وقال الرئيس السيسي: “لقد تحدثت مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء منذ شهور، وأكدت أكثر من مرة أنه في حال اتخاذ مسارات إصلاح تقليدية، فإن الأمور لن تنتهي بسبب البيروقراطية والدراسات، وستجدوا أنفسكم لا تستطيعوا حل المشكلات”، وضرب مثالا عن مصانع السكر.
وأضاف الرئيس أن هذه المصانع الموجودة منذ الخمسينيات والستينيات حالتها غير ملائمة وتكلفة التشغيل عبء”، وبالتالي لابد من تطوير هذه المصانع لنتجاوز هذه السلبيات”، مضيفًا أن أهالي الصعيد يرغبون في أن تشتري الحكومة منهم القصب بسعر مناسب وهذا من حقهم.
وتابع الرئيس: “أقول للمواطنين لابد أن يطلعوا على حجم الإشكاليات التي نعاني منها، ولحلها لابد أن نتكاتف جميعًا، وعلى العمال أيضًا في المصانع أن يساعدو الحكومة والدولة”.
وتساءل الرئيس السيسي: “هل السكر المصري منافس للسكر العالمي.. الإجابة لا، لأنه يتحمل أعباء كبيرة خاصة مع قدم المصانع والتي أنشئت منذ 50 عامًا”، كما تساءل: “هل يتساوى مصنع حديث مع آخر قديم؟ بالطبع، لا، وبالتالي نفقد القيمة المضافة لهذه الصناعة مثل الورق والمنتجات الأخرى التي يستخرج منها السماد وغيره”.
كما عقب الرئيس على كلمة للدكتور أحمدعماد وزير الصحة وطالب الرئيس بالحفاظ على المنشآت الطبية.
وقال السيسي: “إذا لم يكن لدينا سبل للحفاظ على المنشآت الطبية سيتراجع مستوى الأداء خلال عامين”، وأضاف: “نحتاج عناية أكثر بكل العناصر البشرية التي تسهم في العمل الطبي”.
وجه الرئيس السيسي سؤالا للدكتور أحمد عماد عما إذا كانت وزارة الصحة تحتاج إلى دعم للقضاء على فيروس سي، وقال الرئيس: “صندوق تحيا مصر سيدعم جهود وزارة الصحة في العلاج من فيروس سي”.
وأضاف أن الدولة مصرة على تقديم تعليم وتأهيل جيد في المجالات الطبية، وغيرها من المجالات.