يشارك سامح شكري وزير الخارجية، غدا الأربعاء، في اجتماعات الدورة العادية التاسعة والعشريـن للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية خلال الفترة من 13 إلى 15 يوليو 2016 للإعداد لقمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد بعاصمة رواندا “كيجالي” يومي 17 و18 يوليو الجاري.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية.
ومن جانبه، أعلن صالح هابيمانا سفير رواندا بالقاهرة عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته في أعمال القمة الأفريقية الـ27 والتي تستضيفها العاصمة كيجالي يومي 17 و18 من شهر يوليو الجاري بحضور رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس السيسي هذه القمة يعطيها دفعة مهمة.
وقال سفير رواندا إن زيارة الرئيس السيسي لبلاده ستوفر الفرصة للقائه مع الرئيس الرواندي بول كاجامي، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الرواندية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وتابع: “نقدر الرئيس السيسي ودوره في أفريقيا حيث أعاد مصر إلى العصر الذهبي لعلاقاتها الأفريقية في فترة الرئيس الراحل عبد الناصر”.
وأضاف أن “السيسي يدرك قوة وأهمية علاقات مصر الأفريقية، حيث يعمل بقوة على دعم أفريقيا في جميع المجالات”، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة يفتح المجال ليس فقط لمصر وإنما للقارة الأفريقية لكي تحتل موقعا مميزا على خريطة التجارة الدولية، وكذلك بالنسبة لمشروع الجسر البري المصري السعودي والذي يربط قارتي أفريقيا وآسيا.
يذكر أن قمة كيجالي الأفريقية المقبلة تحت شعار 2016 العام الأفريقي لحقوق الإنسان مع تركيز خاص على حقوق المرأة، وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان في أفريقيا وتحديد ما ينبغي القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان.
وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات القمة الأفريقية القادمة التي يشارك فيها الرئيس السيسي إعلان 2016 عاما لحقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة، حيث تم اختيار الموضوع خلال قمة أديس أبابا الماضية بناء على توصية اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وذلك احتفالا بذكرى اعتماد الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب ودخوله حيز النفاذ وبدء العمل الفعلى لكل من اللجنة والمحكمة والتي تشكل جميعها تحولا حقيقيا في مسار التعامل القارى مع قضايا حقوق الإنسان.
كما تناقش القمة تقرير مجلس السلم والأمن عن حالة السلم والأمن في أفريقيا والذي يتناول تقييم حالة السلم والأمن في القارة ومناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس السلم والأمن بما في ذلك أبرز النزاعات التي تتصدر أولوياته، وبعض المسائل المتصلة بتفعيل بنية السلم والأمن في أفريقيا كعمليات حفظ السلام، والجهود المبذولة لتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة.
وتتضمن القمة جلسة مغلقة حول التكامل القارى ومنطقة التجارة الحرة القارية وإصلاح مجلس الأمن ومناقشة اقتراح تأجيل انتخابات أعضاء المفوضية صيغة 1+1، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار خلال الجلسة بشأن عقد انتخابات أعضاء المفوضية أو تأجيلها كما يناقش القادة الأفارقة ملف تمويل ميزانية الاتحاد الإفريقى.
ويتضمن جدول أعمال القمة أيضا انتخابات رئيس ونائب رئيس المفوضية الأفريقية والمفوضين حيث تقدمت مصر في البداية بخمس مرشحين لمناصب مفوضية للسلم والأمن والشئون السياسية والبنية التحتية والطاقة والتجارة والصناعة والاقتصاد الريفى والزراعة إلا أنه تقرر التركيز على ترشيح الدكتورة أمانى أبو زيد لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة، والدكتورة منى الجرف لمنصب مفوض التجارة والصناعة.
وتتناول القمة أيضا تقرير المفوضية الأفريقية عن الشرق الأوسط وفلسطين حيث يدعم الموقف الإفريقى القضية الفلسطينية، في إطار دعم الشراكة الأفريقية العربية والقضية الجوهرية بالنسبة للعالم العربى وهو موقف يتطابق مع قيم الحرية والعدالة المشتركة والقيم الإنسانية التي تدافع عنها أفريقيا في المحافل الدولية.
كما يبحث المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى العديد من التقارير أهمها مشروع ميزانية العام المالى 2017.