سيدة متزوجة وأصبحت الحياة الزوجية مع زوجها صعبة ومستحيلة، وضعت حملها عند أهلها، وحتى الآن تعيش هي وطفلها مع أهلها، وانقطعت العلاقات بينهما سواء مادية أم معنوية أم جسدية، ثم علمت أنه تزوج من سيدة أخرى، ثم تقدم لهذه الزوجة رجل آخر يريد أن يتزوجها، وتسأل هل هي ما زالت متزوجة، أو مطلقة بسبب انقطاعه حتى الآن؟ وماذا تفعل حتى تتزوج الرجل الثاني الذي يريد الزواج منها؟
الجواب – غياب الزوج عن زوجته لا يعد طلاقًا؛ لأن الزوجية لا تنقطع إلا بالطلاق أو الوفاة، وبناءً على ذلك لا يحق لها الزواج بآخر لأنها على عصمة الزوج الأول، ولقوله تعالى: {حُرِّمَتۡ عَلَيكُمۡ أُمَّهَاتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ ۡ} إلى قوله تعالى: {والمحصنات من النساء} ، أما إذا كانت هذه الزوجة متضررةً كما ورد بالسؤال، فإن القضاء هو المختص في مثل هذه الأمور بعد أن تطلب الطلاق من القاضي، فإذا ما حكم بالطلاق وأصبح الحكم نهائيًّا وانتهت العدة من هذا الزوج الأول، فيحق لها أن تتزوج بمن تريد بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها.
والله سبحانه وتعالى أعلم”
* دار الإفتاء المصرية