من السلوكيات غير المرغوبة في الإسلام هي النوم على البطن ، فقد نهى رسول الله عن ذلك لأنه يضر بالجسد، قال طخفة بن قيس الغفاري: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: ((إن هذه ضجعة يبغضها الله – عز وجل -)) ، فنظرت فإذا رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رواه أبو داود،قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ” رواه البخاري.
ومع تطور العلم أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن هناك أضراراً بالغة في حالة النوم على البطن ، في حين شجعت أخرى النوم على الشق الأيمن من الجسد لما يعود به من فوائد صحية على الجسم .
ومن مخاطر النوم على البطن التي أكدها اﻷطباء :
- زيادة حصوات الكلى. حيث أثبتت الدراسات أن من ينام على بطنه وخصوصا من النساء يجعلهن أكثر عرضة لتكوين حصوات الكلى ، بحيث أن تحريك الجسم خلال النوم بطرق أخرى يميناً ويساراً يحمي الجسم من تكوين الحصى ، لكن النوم على البطن يبقي الجسم بلا حركة وهذا يؤدي إلى ترسب الحصوات بشكل أكبر .
- إضعاف عضلات البطن ، وبروز المعدة وجعلها مترهلة .
- تقوس للظهر مع مرور الوقت ، وإصابة فقرات الظهر بالإجهاد .
- تضرر الرقبة وربما تكلسها ؛ نظرا لعدم تناسق الجسم أثناء النوم على البطن، إضافة إلى شعور الشخص بالتشنج و الانقباض في الأعصاب .
مخاطر النوم على البطن للأطفال
كشفت دراسة طبية متخصصة أن الأطفال الذين اعتادوا النوم على البطن يتعرضون بشكل أكبر للموت ، حيث أكدت الدراسة أنها نسبة الوفيات ترتفع الى 3 أضعاف عند النوم على البطن مقارنة بالأطفال الذين ينامون على احد الشقين الأيمن او الأيسر.
مخاطر النوم على البطن للحامل
المرأة الحامل تتعرض لمخاطر خاصة بعد أول 3 أشهر من الحمل ، حيث يزادا حجم الرحم ويبدأ بالخروج من الحوض العظمي إلى جوف الحوض العادي الذي لا يحوي عظاما، فيصبح محسوساً باليد. ويتعرض خلالها الجنين للرض عند النوم على البطن مباشرة، فلا ينصح إطلاقا بالنوم على البطن بعد الشهر الثالث، خصوصا بعدما تكون المشيمة مرتكزة على الجدار الأمامي للرحم، فهنا قد يؤدي الضغط على البطن إلى انفصالها.
لذا يفضل أن تنام على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر للحفاظ على صحتها وصحة الجنين .
فوائد النوم على الشق ” الجانب ” الأيمن
- تخفيف ثقل الجسد على القلب لأنه الرئة اليسرى أصغر حجما من اليمنى .
- استقرار الكبد فلا تبقى معلقه ، الأمر الذي يجعلها تعمل بشكل سليم
- ارتياح المعدة ، وقدرتها على إفراغ الطعام بسهولة بعد الهضم .
- سهولة وظيفة القصبات الرئوية ، و انتقال الأكسحين في القصبة الهوائية ، الأمر الذي يحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض كالزكام ونزلات البرد وجفاف اللثة التي تتضاعف نسبة حدوثها في حالة التنفس من الفم .
- وضع اليد اليمنى على الخد الأيمن خلال النوم يولد ذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي .