استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية اليوم الثلاثاء، البروفيسور إبراهيم غندور وزير خارجية جمهورية السودان، والوفد المرافق له فى إطار عقد اجتماع اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية برئاسة وزيري خارجية البلدين، والذى يأتى عقدها بالتزامن مع اللجان القطاعية الأخرى تمهيدا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسى للمرة الأولى.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري استهل الاجتماع بالترحيب بالجانب السوداني، والتأكيد على الجهود التى بذلت خلال الفترة الماضية لتوثيق أواصر العلاقات بين البلدين خاصة إنشاء آلية للتشاور السياسى بين وزارتى خارجية البلدين، والتي عقدت للمرة الأولى في يناير الماضى، فضلا عن استحداث لجنة قنصلية لمناقشة كافة المشكلات العالقة بين البلدين، والتى عقدت أولى اجتماعاتها فى فبراير الماضى.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكري ،أكد على أهمية دور المعابر بين البلدين في زيادة معدلات التبادل التجارى، وتحقيق الربط البري بين مصر والسودان وباقي دول القارة، مشيرا إلى افتتاح منفذ قسطل – أشكيت فى أبريل 2015، بالإضافة إلى الافتتاح التجريبى لمنفذ أرقين في 29 سبتمبر الماضي، وأن العمل يجرى على قدم وساق للبناء على الروابط التاريخية بين شعبى وادي النيل لترجمتها إلى برنامج شامل لتطوير العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات، مشيرا إلى حرص مصر على دعم خطط التنمية في السودان.
وأوضح أن الوزير شكرى أكد على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في ضوء تشاركهما في الدائرة العربية والدائرة الأفريقية ودائرة دول حوض النيل، بجانب أهمية التنسيق على المستوى الإقليمى والدولى فى إطار التطورات الجارية فى المنطقة والعالم.
من جانبه، رحب البروفيسور إبراهيم غندور وزير خارجية جمهورية السودان، بعقد اجتماعات اللجان القطاعية واللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى مصر خاصة أنها المرة الأولى التي سوف تجتمع فيها اللجنة العليا على المستوى الرئاسي، مشيرا إلى علاقات دم والمصاهرة بين البلدين.
وأكد وزير خارجية السودان على التكليف الرئاسى بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وإزالة كافة المعوقات التي تمنع إنسياب حركة الأفراد والسلع بين الدولتين، موضحا أهمية التنسيق الثنائي فى ضوء التغيرات التي تشهدها المنطقة، مؤكدا على ما ذكره الوزير شكري من أن البلدين يتشاركان في الدائرة العربية والأفريقية مما يحتم التنسيق بينهما.
كما وجه وزير خارجية السودان الشكر لمصر على مواقفها الداعمة لبلاده في مجلس الأمن في نيويورك أو على مستوى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأهمية التنسيق بين الجانبين فى هذا الصدد.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع تناول مناقشة عدة موضوعات شملت تدريب الكوادر الدبلوماسية في معهد الدراسات الدبلوماسية المصرى، والتعاون فى المجالات الاقتصادية والزراعية والمالية، بجانب المعابر الحدودية بين البلدين وزيادة التجارة البينية، فضلا عن مراجعة نتائج اجتماع كبار المسئولين للجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية، والتوقيع بالأحرف الأولى على محضر اجتماع كبار المسئولين.
