تحدث المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن استدعاء الدولة الإثيوبية للسفير المصرى فى أديس أبابا، على خلفية إذاعة فيديو على التليفزيون الإثيوبى، يظهر فيه شخص يتحدث باللهجة المصرية وسط مجموعة من الإثيوبيين، وصفهم التليفزيون بأنهم تابعين لجبهة “تحرير الأورومو” المعارضة، محرضين على الدولة الإثيوبية.
وأضاف “أبو زيد” فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج “السادة المحترمون” على قناة “On tv”: “كان من الواجب للسفير المصرى تأكيد المبادئ الثابتة للخارجية المصرية التى تتأسس على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، خاصةً مع الدول الشقيقة والصديقة مثل إثيوبيا، وأن المرحلة الأخيرة شهدت تطورات فى العلاقات الثنائية بين البلدين، وإجراء زيارات متبادلة، فالرئيس عبد الفتاح السيسى زار أديس أبابا وتحدث أمام البرلمان الإثيوبى، والتوقيع على اتفاق إعلان المبادئ”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إلى وجود إجراءات عديدة على مسار بناء الثقة بين الدولتين لا يستقيم معها أن تتدخل مصر فى الشأن الداخلى الإثيوبى، وبالتالى أكد السفير تلك المفاهيم، وأبدى الجانب الإثيوبى تفهمه الكامل لهذا الطرح، بل بادر وأشار خلال اللقاء إلى احتمالية وجود أطراف تسعى للوقيعة بين البلدين ويجب الحيطة من تلك المحاولات.
واستغرب “الحسينى” من الزج باسم مصر فى الصراع الطويل الدائر بين جبهة “تحرير الأورومو” المعارضة وبين الدولة الإثيوبية منذ عشرات السنين، فقال “أبو زيد”: “هناك محاولات عديدة لإفساد علاقة مصر مع العديد من الدول، وخاصة الدول التى لديها علاقات خاصة ومهمة مع القاهرة، ولا نستبعد أبدًا أن تكون هناك أيادى خفية بالفعل تسعى للوقيعة، والتأكيد هنا مهم بشأن تعزيز العلاقة وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين والحرص على عدم تعكير هذه العلاقة بأى شكل من الأشكال”.