ماذا تعني القطة عندما تموء بصوتها الذي يسمعه البشر منطوقا “مياو” ؟ فدراسة اللهجة هي جزء من نظرة أوسع حول كيفية التواصل بين البشر والقطط.
بحسب صحيفة “الإندبندت” البريطانية، في استطلاع أجرته باحثة الصوتيات من جامعة لوند بالسويد الدكتورة سوزانا سكوتز، وسط رواد موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر”، و”فيسبوك”، وجدت أن 49% من المستطلعين اعتبروا أن القطط عندما تطلق صوتها “مياو” فإنها تطلب الطعام، فيما رأى 41% أنها تقصد تحية صاحبها، و8% يروا أنها تطلب المساعدة، وأشار 2% إلى أنها تطلب قبلة.
وأظهرت الدراسة أن البشر لا يسمعون سوى “مياو” من القطط كصوت واحد، وهو أمر ليس بالصحيح، حيث قالت “إن القطط غير المستأنسة تظهر هذا الصوت عندما تكون صغيرة وتخاطب أمها ومن حولها، ولكن عندما تكبر تتواصل مع بقية القطط بإشارات وإيماءات تدركها بالبصر والشم أيضاً”.
وأشارت إلى أن القطط المستأنسة تستخدم صوت المواء للفت نظر البشر، وهي نفس النبرات التي تطلقها القطط الصغيرة غير المستأنسة للفت النظر، ورأت أن أصواتها تحمل الكثير من هذه المعاني، مضيفة “لاحظت فرق الصوت في مواء قطتي عندما تكون غاضبة عن عندما تشعر بالسعادة”، وتابعت “يبدو أن القطط تستخدم تغيير اللحن لنقل رسالة معينة أو لنقل مشاعرها للبشر”.
يذكر أن الدكتورة سوزانا تقود فريقاً من المتطوعين لتسجيل أصوات القطط وتحليلها، لمعرفة معانيها، والتوصل لوضع القطط من صوتها، ما إذا كانت جائعة أو خائفة أو متعبة حتى يعرف البشر كيفية التعامل والتواصل معها بالطريقة الصحيحة.
وختمت بأن الطريق ما زال طويلا لنتعلم طريقة مثالية للتعامل مع القطط من خلال طريقة موائها، وأنها ستجري المزيد من الأبحاث حول هذا الشأن.