الفضاء الإلكتروني هو الوسط الذي تتواجد فيه شبكات الحاسوب ويحدث من خلالها التواصل الإلكتروني ، وقد استخدم ” ويليام جيبسون ” مصطلح الفضاء الإلكتروني للمرة الأولى، وهو كاتب في الخيال العلمي وبالأخص في نوع الأدب الذي يعرف باسم الشر الإلكتروني ، إلا أن المفهوم كان قد تم شرحه سابقا مثلا في رواية ” جون فوردز ” بيت الملائكة العنكبوتي ، ويشير مصطلح “حرب الفضاء الإلكتروني” إلى الإجراءات التي تتخذها أي دولة لاختراق شبكة دولة أخرى اختراقاً غير مصرح به ، أو أي نشاط آخر يؤثر على نظام حاسوبي بغرض إضافة أو تغيير أو تزييف البيانات ، أو التسبب في تعطيل جهاز حاسوب أو إتلافه ، أو تعطيل أو إتلاف جهاز متصل بشبكة أو شلّ الأشياء التي يتحكم فيها نظام الحاسوب ..
نشر البنتاجون علي موقعه الالكتروني بعض الفيديوهات التي توضح أهمية ومخاطر حروب الفضاء الالكتروني .
قد يتم تنفيذ هجمات سايبر لمجموعة متنوعة من الأهداف سواء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية .. فعلى سبيل المثال قامت كوريا الشمالية في نوفمبر 2014 بشن هجوم ضد شركة Sony Pictures Entertainment ، في خطوة انتقامية لعرضها فيلما ساخراً ، حيث يعد هذا الهجوم من جانب كوريا الشمالية من أكبر هجمات السايبر تدميراً على كيان أمريكي حيث أدي إلي تدمير أكثر من 3000 حاسب آلي ، وهو ما عكس الحديث والمناقشات حول تهديدات السايبر والحاجة لتطوير أمن السايبر .
هناك الكثير من أمثلة حرب الفضاء الإلكتروني التي وقعت في السنوات الأخيرة، وأبرزها “سيطرة” إسرائيل على ردارات منظومة الدفاع الجوي السورية الحديثة في سبتمبر 2007، مما أتاح للطائرات الإسرائيلية قصف موقع في دير الزور بشرق سوريا، ادعت إسرائيل أنه منشأة نووية.
كشف باحثون بشركة سيمانتيك كورب الأمريكية عن أن نسخة من فيروس الكمبيوتر ستكسنت استخدم لمهاجمة برنامج إيران النووي في نوفمبر 2007 ، وفيروس ستكسنت الذي يعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل تم الكشف عنه في عام 2010 بعد استخدامه لمهاجمة منشأة تخصيب اليورانيوم في إيران ، وتلك المنشأة موضع مراقبة وثيقة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء يتهمون إيران بأنها تحاول صنع قنبلة نووية ، وأضافت الشركة أن باحثيها كشفوا جزءً من الشفرة التي أطلقوا عليها اسم ستكسنت 0.5 وسط آلاف من نسخ الفيروس التي استخلصوها من الأجهزة المصابة .. ومن المعتقد أن جميع النسخ التي اكتشفت في السابق من فيروس ستكسنت استخدمت لتخريب عملية التخصيب عن طريق تغيير سرعات أجهزة الطرد المركزي دون علم القائمين عليها .