كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن عدد اليهود الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية، ومنذ بداية السنة الحالية، حقق رقمًا قياسيًا، حيث يستدل من بيانات منظمة “نشطاء الهيكل”، أنه دخل إلى الحرم خلال “عيد المظال” أكثر من 1600 يهودى، لأغراض دينية، بينما وصل عدد اليهود الذين دخلوا خلال فترة الأعياد فى شهر أكتوبر الجارى أكثر من 3000 يهودى.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه خلافًا لسنوات سابقة فقد مرت فترة الأعياد فى الحرم القدسى وعند المسجد الأقصى بهدوء نسبى، الأمر الذى سمح للشرطة بتخفيف سياسة الدخول إلى الحرم، حيث سمحت الشرطة هذه السنة بدخول مجموعات كبيرة نسبيًا، بل سمحت بدخول أكثر من مجموعة فى آن واحد.
وأبلغ الزوار اليهود عن ليونة معينة فى مسألة منع صلاتهم فى باحات الحرم، وقالوا أن الشرطة لم تعارض قيام بعضهم بأداء الصلاة الصامتة، بل سمحت فى عدة حالات بوصول اليهود إلى ساحة المساجد، وهم يحملون الرموز الدينية الأربعة، وقد دخل يوم الثلاثاء الماضى 400 يهودى مرة واحدة إلى ساحة الحرم.
وبلغ عدد اليهود الذين دخلوا إلى الحرم منذ بداية السنة الحالية أكثر من 11 ألف شخص، علمًا أن مثل هذا العدد دخل إلى الحرم طوال عام 2015، وإذا تواصل هذا الاتجاه فقد تكون عام 2016 هى السنة التى يدخل فيها أكبر عدد من اليهود إلى الحرم القدسى منذ 1967.
وأشارت هاآرتس إلى أن الرقم القياسى الأخير لعدد الزوار تم تسجيله فى 2014، حيث دخل 11.754 يهوديًا إلى الحرم، لكن العدد انخفض فى 2015 بسبب الأوضاع الأمنية.
