نعت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة على صفحتها الرسمية على “فيس بوك” الفنان محمود عبد العزيز، ونشرت تعليقات الصحف الإسرائيلية على الفنان الذى وافته المنية عن عمر ناهز الـ70 عاما.
ونشرت صفحة السفارة اهتام صحيفة الصنارة الإسرائيلية الصادرة باللغة العربية بخبر وفاته، مشيرة إلى مكان دفنه بالإسكندرية بحسب وصيته.
ورصدت الصحيفة أيضا حزن الفنانين المصريين وتوافدهم على المستشفى التى توفى فيها الفقيد ورصدت تعليقات تجلّه وترثيه من العرب واليهود على حد سواء.
كما نقل موقع بكرا الإسرائيلى عبارات رثاء الفنانين المصريين لرحيل هذا الفقيد، بدورها نقلت كثير من المواقع الإسرائيلية صورة جنازة الفقيد عبر اليوتيوب بمواقعها المختلفة، الأمر الذى يكشف عن تقدير إسرائيل للمبدع الراحل.
غير أن السؤال المطروح هو: ما الذى يدفع المصريون إلى القول “إن إسرائيل كانت سعيدة بموت هذا الفنان”.
يقول أحد نقاد الفن فى إحدى الصحف الأسبوعية الكبرى إنّ ارتباط اسم عبد العزيز بإسرائيل جاء بعد عملين فنيين، الأول هو فيلم إعدام ميت، والثانى هو مسلسل رأفت الهجان.
وفى هذا السياق يقول الناقد المصرى الذى رفض الكشف عن اسمه: “ظهر بصورة شخصيتين متناقضتين، الأولى منصور مساعد الطوبى ابن الشيخ الطوبى وهو من كبار مشايخ سيناء، لكن فضل الولد الوحيد لوالده أن يكون عميلا ومساعدا لإسرائيل التى أحبها، ربما بسبب الحب قام بهذا حيث أحب الفتاة سحر، هذه الفتاة المصرية البدوية التى ظهرت فى الفيلم، وكانت تتحدث بالعبرية بطلاقة لأنها نالت تعليمها فى المدارس الإسرائيلية وأحبت منصور الذى عشقها بدوره”.
غير أنّ العمل الأبرز الذى لاحظ موفد صفحة المغرد أنّ كثيراً من المصريين ربطوا بينه وبين عبد العزيز كان مسلسل رأفت الهجان بأجزائه الثلاثة التى تلقى الضوء على واحدة من أهم الشخصيات وهو جاك بيتون الإسرائيلى الذى عاش قادما من مصر مثل غيره من اليهود المصريين، لتكون الحقيقة غير ذلك.
وتابعت إسرائيل بالتأكيد تابعت المسلسل، غير أن هذه المتابعة القت الضوء على قضية مهمة وهى حب المصريين لوطنهم وسعيهم حتى إلى الوصول لإسرائيل ومحاولة العمل استخبارايا هناك.