قال السفير المصرى لدى إسرائيل حازم خيرت، مساء اليوم الأربعاء، إن السلام سيكون أكثر دفئا فى حال إيجاد حل للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى.
وأضاف خيرت فى كلمته خلال مؤتمر الدبلوماسيين السنوى الذى تنظمه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بالقدس المحتلة، أن مبدأ الدولتين هو السبيل لذلك، ورأى السفير المصرى أن المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية أو بمدينة القدس المحتلة ستقوض أى حل سلمى.
ونقلت قناة “i24news” عن خيرت دعوته إلى العمل وفقا للمبادرة العربية من أجل التوصل إلى السلام المنشود فى المنطقة، قائلا: “حل الدولتين ما زال ممكنا، ولكن بناء المستوطنات يعرقل آفاق التوصل للسلام”.
وعقب كلمة السفير المصرى، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تفاؤلا كبيرا تجاه إسرائيل زاعما أنها تمر بمرحلة تغيير تاريخى، مشيرا إلى حالة التغيير الذى يمر بها الشرق الأوسط خاصة تجاه إسرائيل.
وأدعى نتانياهو قائلا: “اليوم يوجد فى الشرق الأوسط العديد من الدول العربية التى لا ترى فى إسرائيل عدوًا، وتدرك هذه الدول أن إسرائيل تشكل اليوم أساس – فيما وصفه – الإرهاب الإسلامى المتطرف”، مشيرا إلى وجود حوار بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، وأن السلام مع الفلسطينيين سيأتى من خلال الدول العربية.
وتعرض المبادرة التى طرحتها المملكة العربية السعودية فى القمة العربية فى بيروت عام 2002 اعترافا كاملا بإسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضى على حدود العام 1967 وعدم تطبيع العلاقات دون اعتراف إسرائيل بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطينى بما فى ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جدير بالذكر، أن وجود نحو 600 ألف مستوطن فى الأراضى الفلسطينية عقبة كبيرة أمام تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعتبر المجتمع الدولى جميع المستوطنات غير قانونية، سواء بنيت بموافقة الحكومة أم لا، كما أنه يعتبر الاستيطان عقبة كبيرة أمام عملية السلام.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى المتشدد افيجادور ليبرمان، اليوم الأربعاء، فى المؤتمر نفسه، إنه لا يتوقع أى مبادرة أمريكية حول الشرق الأوسط من الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الأسابيع الأخيرة من رئاسته.