أعلنت شركة Cellebrite الإسرائيلية عبر موقعها الرسمى على الإنترنت عن أنها أصبحت قادرة على فك تشفير أى هاتف آيفون فى ثوان قليلة، مما يساعد الحكومات والوكالات فى إنجاز التحقيقات فى وقت قليل للغاية، وهذا الإعلان يأتى بعد مساعدة الشركة لمكتب التحقيقات الفيدرالى خلال شهر مارس الماضى، حيث أكدت التقارير أن Cellebrite هى من تمكنت من استخراج بيانات أحد الإرهابيين من هاتفه الآيفون بعد فشل المكتب فى إقناع آبل بالقيام بالأمر.
ووفقا لما جاء على الموقع الإلكترونى لمجلة “فوربس” الأمريكية فالشركة لم تساعد مكتب التحقيقات الفيدرالى فقط فى فتح هاتف آيفون وحيد، ولكنها ساعات وكالات تنفيذ القانون والحكومات فى أكثر من 100 بلدا فى جميع أنحاء العالم، وعملت على استخراج أعداد هائلة من البيانات، وغالبا لم يأخذ منهم سوى ثوان فقط للقيام بذلك.
وأوضحت الشركة الإسرائيلية أنها قادرة على فك تشفير أى هاتف آيفون حتى إذا كان محميا برمز PIN أو كلمة مرور معقدة أو حتى مغلق عن طريق نظام الـ pattern، وليس هذا فقط بل أن يمكنها فى بعض الأحيان استرداد البيانات من الهواتف الذكية حتى لو كان شخص مسحها بالكامل، ومؤخرا قال Ben-Moshe مدير الاستراتجيات بالشركة أنهم أصبحوا قادرين على اختراق هاتف آبل الحديث آيفون 7، ووفقا للبيانات التى تريد الحكومات استخراجها من الهاتف يكون الوقت المستغرق.
وطورت الشركة قاعدة بيانات خاصة بشفرات كل هاتف والأدوات التى تستخدم لاختراقها، وعندما تقوم شركة بإطلاق هاتف ذكى جديد يتم إضافة شفراته إلى تلك القاعدة من أجل استخدامها وقت الحاجة، حيث أصبحت الشركة قادرة على فك تشفير 15 ألف جهاز مختلف، وعدد موظفيها حتى الآن لم يتخطى الـ250 باحثا، والذين يعملون على استغلال نقاط الضعف الموجودة فى الهواتف، والتى تسمح لهم بالوصول إلى الأجهزة حتى إذا كانت مشفرة، وفى بعض الأحيان يستغرق الأمر بضعة أشهر لإيجاد وسيلة، وفى أحيان أخرى لا يستغرق سوى بضعة أيام.
وقال Leeor Ben-Peretz مدير شركة Cellebrite أن الأمر مع الوقت يزداد صعوبة وتعقيدا، خاصة مع تطور تكنولوجيا التشفير التى تتبعها الشركات الكبرى، ولكن حتى الآن الشركة تحصل على البيانات المطلوبة بفضل جهود باحثيها التى تواكب التطورات أولا بأول، حتى أصبح من الممكن مساعدة الوكالات الحكومية فى الحصول على بيانات من داخل بعض الهواتف فى ثوان قليلة، حيث يعتمد الباحثون على العديد من الأمور فى التعامل مع كل هاتف أو جهاز آخر ويلجأون للثغرات والبرمجيات والأجهزة فى هذا الأمر.
والشركة الإسرائيلية لديها مكاتب فى الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وألمانيا وسنغافورة والمملكة المتحدة، وتعد تلك الدول أهم عملائها، حيث تعمل الشركة على توفير الأجهزة والمعدات والأدوات اللازمة لاختراق أى جهاز، ولديها عقود مع وكالات التجسس الأشهر فى العالم.