قال محلل الشئون العربية بالتليفزيون الإسرائيلي، إيهود يعاري، اليوم الخميس، إن ما يجري الآن من حرائق متعددة في إسرائيل والكثير من المناطق المجاورة للضفة الغربية وحول القدس، يمكن وصفه بـ”الاشتفاضة”، وهو مصطلح يجمع كلمتي اشتعال ثم انتفاضة، خاصة مع زعم إسرائيل بأن جزءًا كبيرًا من الحرائق المشتعلة الآن هي جنائية وتمت بفعل فاعل.
وأبدى يعاري انزاعجه مما وصفه بأجواء الكراهية المتواصلة ضد إسرائيل، وهي أجواء تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي العربية والإسلامية منذ وقوع الحرائق، الأمر الذي يؤكد استغلال اليهود للواقعة بهدف ترويج لهولوكوست جديد ومحاولة توريط الشعب الفلسطيني.
وبدوره قال عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي إن ما يجري من حرائق هو أمر تسبب في آلام كثيرة له، مشيرًا إلى أن مشهد الحرائق يدمي القلب، خاصة أنه يمتد إلى كثير من المناطق الشمالية في وطنه الذي عاش وولد فيه.
اللافت أن موقع المغرد الإسرائيلي نشر منذ قليل تقريرًا أشار فيه إلى صعود هاشتاج “إسرائيل تحترق” أو هاشتاج “الكيان الصهيوني يحترق”، وفيهما تمت مهاجمة إسرائيل.
واستعرض الموقع الكثير من التغريدات والكتابات على فيس بوك، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود بعض الآراء التي انتقدت أيضًا وبشدة هذا الهجوم، وقالت إن فلسطين هي التي تحترق وهي جزء غال من الوطن العربي.
وبالرغم من عدم التوصل لأي دليل على أن الحرائق في الأيام الثلاثة الماضية تمت بفعل فاعل، إلا أن صحيفة معاريف العبرية لم تنتظر نتائج التحقيق وبدأت بتوجيه الاتهامات للفلسطينيين في خبر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “انتفاضة النار”.
وقالت معاريف: “حتى اللحظة لم تتضح الأسباب وراء موجات النيران في شمال البلاد ووسطها، إلا أن جهات مهنية وشخصيات عامة ترى أن جزءا منها على الأقل لم يندلع نتيجة عمليات إهمال بسيطة، بل قد تكون تمت بفعل فاعل الذي ترك للرياح أن تكمل المهمة، أرجيلة أو عملية شواء قد تؤدي لمثل هذه الحرائق، ولكن ما جرى في منطقة القدس في الشهور الأخيرة يمكننا من القول إن الحرائق أشعلت على خلفية وطنية، واحتمال يمكن ترجيحه، حتى إن نتنياهو عندما زار موقع الحرائق في زحرون يعقوب قال إن جزءا منها مدبر”.
وتتابع معاريف العبرية، متابعة حسابات العرب على تويتر تجعل الأمور أكثر خطورة، على أحد الحسابات كتب إنهم أرادوا منع الأذان في المسجد الأقصى فحرقهم الله في عقر دارهم، وفي حساب آخر كتب، هذه أرضنا الفلسطينية المحتلة، وإسرائيل تحترق وستبقى تحترق حتى تعود لنا أرضنا المحتلة.
كما أوردت الصحيفة العبرية إحصائية بعدد الحرائق من العام 2014 وحتى العام 2016 وقالت، في النصف الأول من العام 2016 بلغ عدد الحرائق 2056 حريقا، في العام 2015 وقع 1339 حريقا، وفي العام 2014 وقع 1531 حريقا.