جذب معرض “سلاش – 2016” للتكنولوجيا الحديثة فى هلسنكى مؤخرا، على مدار العامين، 17,500 زائر شارك فيه نحو 2,300 شركة و1,000 مستثمر من 124 دولة حول العالم، للتعرف على روبوت قادر على التقاط صور سيلفى، إلى جانب الأنف الاصطناعية، إلى جانب بروتين الشوفان المطور، وعدد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة التى توصلت إليها فنلندا بهدف إنعاش الاقتصاد الذى عانى من الركود خلال الفترة من 2010 – 2015، بعد أن كانت واحدة من أكبر الدول الأوروبية فى منطقة اليورو إنعاشا، ليطلق عليها “نمر شمال الدول الإسكندينافية” فى 2000، وذلك بسبب مبيعاتها من الهاتف المحمول الأشهر نوكيا لتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم فى مجال إنتاج الهواتف المحمولة.
وقد فقدت فنلندا مركزها المتميز فى مجال صناعة الهواتف المحمولة ببيعها شركة نوكيا للعملاق الأمريكى مايكروسوفت فى عام 2013، والذى باعها بدوره إلى فرع الشركة “فوكس كون” فى تايوان، لتنخفض الطاقة العمالية بها إلى 6 آلاف عامل، مقابل 20 ألف عامل عام 2000.. لذلك، كشف “جارى ستراندمان” مدير شركة “هلسنكى” للتحديث لجوء شركة فنلندا للتكنولوجيا الحديثة للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية، ليقع اختيارها على السيارات بدون سائق كأحد المجالات التكنولوجية الاستثمارية.