تقدم البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بخالص العزاء، للبابا تواضروس الثاني ولشعب الكنيسة القبطية ولجميع أبناء الشعب المصري، بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في الكاتدرائية البطرسية، صباح اليوم الأحد الموافق ١١ ديسمبر ٢٠١٦.
ووجه البابا فرنسيس نداءً بعد صلاة بشارة الملاك، في ساحة القديس بطرس، قال فيه: أود أن أعبر عن قربي الخاص من أخي الحبيب، البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن شعب كنيسته، ونصلي من أجل الموتى والمصابين.
كما كلف فرنسيس، مونسينيور يؤانس، سكرتيره الشخصي، بالاتصال بالسفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، لتقديم تعازي قداسته القلبية للبابا تواضروس، وللرئيس عبد الفتاح السيسي ولكل شعب مصر، في ضحايا ومصابي الحادث الإرهابي الذي ضرب الكاتدرائية البطرسية، صباح اليوم الأحد الموافق المولد النبوي الشريف، وكذلك الهجوم الإرهابي الذي تم يوم الجمعة الماضية ضد رجال الشرطة بمنطقة الجيزة.
وأكد فرنسيس، أنه يصلي من أجل أن تعبر مصر هذه الأوقات الحزينة سريعا، وأن تخرج منها أكثر قوة وعزما للمضي للأمام في طريق السلام والازدهار والتقدم، واقتلاع جذور الأفكار والأيديولوجيات التي تتبنى العنف والإرهاب وتعمل على نشر الكراهية والموت والدمار.
يذكر أن عبوة ناسفة، انفجرت صباح اليوم داخل الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أثناء قداس تجمع فيه عدد كبير من المواطنين الأقباط، ما أسفر عن مصرع 25 شخصا وإصابة 49 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة، في حادث يعد الأسوأ منذ تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية عام 2010.