أجرى اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فور عودته من خارج البلاد.
وتقدم وزير الداخلية، بخالص العزاء والمواساة في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي شهدته الكنيسة البطرسية صباح اليوم، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء العاجل.
وأكد وزير الداخلية في حديثه على أن الضحايا هم أبناء الوطن وشهداؤه، ووزارة الداخلية لن تترك حقهم يضيع سدى وبادرت باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للعمل على سرعة ضبط الإرهابيين في هذا الحادث الآثم الخسيس الذي يستهدف المصريين جميعًا، ولن يفلتوا بجريمتهم النكراء من قبضة الشرطة التي ستقتص منهم وتقدمهم للعدالة في أقرب وقت.
وشدد وزير الداخلية بأن رجال الشرطة يصرون على استكمال مسيرتهم في حماية وتأمين مقدرات الوطن مهما كانت التحديات وكلفهم ذلك من تضحيات.
وعلى الوجهة المقابلة، أعرب قداسة البابا في حديثه للوزير الداخلية عن تقديره العميق لتضحيات وجهود رجال الشرطة وإيمانه الكامل بأن يد الأجهزة الأمنية قوية وقادرة على دحر الإرهاب واجتثاث جذوره، معربًا عن ثقته في أن العدالة ستلاحق هؤلاء الإرهابيين الذين لن يستطيعوا بجرائمهم أن يفرقوا بين أبناء الشعب المصري، والذين يلتفون حول وطنهم وقيادتهم.
ويشار إلى أن وزير الداخلية، كلف باتخاذ كافة إجراءات اليقظة والجاهزية للعمل على إحباط أية محاولات مشبوهة للنيل من الجبهة الداخلية أو زعزعة استقرار وأمن الوطن.
يأتى ذلك في إطار الإجراءات المشددة التي تتخذها وزارة الداخلية للعمل على ضبط الجناة في الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع صباح اليوم في الكنيسة البطرسية بالعباسية الملاصق للكاتدرائية المرقسية ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا وإصابة 49 مصابًا، وتأمين الجبهة الداخلية ضد الأخطار الإرهابية التي تحيق بالبلاد.