أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص الدولة على تحمل أى زيادات فى الأسعار نتيجة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، لتقوم بتثبيت أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين وتحمل أى فوارق فى الأسعار بالكامل، حتى لا يتحمل المواطنون أى إعباء جديدة تمثل ضغوطا فوق طاقتهم.
وأضاف الرئيس، خلال افتتاحه لمحور روض الفرج – الضبعة، أن الدولة ستتحمل فارق الأسعار بالكامل فى مشروعات الإسكان المدعمة وكذلك مختلف المشروعات الخدمية التى تقدم للمواطنين، موضحا أن الدولة تتحمل مبالغ ضخمة تقدر بالمليارات من أجل دعم مشروعات الإسكان.
ووجه الرئيس بإزالة جميع المساكن التى تضررت من السيول بمدينة رأس غارب والتى تضم نحو 900 وحدة سكنية وكانت تضررت لوقوعها فى مسار مخر السيل وقامت الحكومة بإخلاء قاطنيها.
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة الانتهاء من أزمة العشوائيات بحلول منتصف عام 2018، وذلك بتوفير نحو 170 لف وحدة سكنية جديدة لقاطنى هذه العشوائيات، مؤكدا أهمية القضاء على هذه الظاهرة لمجابهة الإرهارب، وموضحا أن الجهود الامنية فقط لن تحل المشكلة ولكن عن طريق تغيير حياة المواطنين بالكامل فى هذه المناطق. كما طالب الرئيس بان يراعى الجوانب الأنسانية عند تصميم المبانى والمناطق الجديدة.
وأشار الرئيس إلى ان جميع الأزمات يمكن حلها عن طريق الإرادة والعمل، مشددا على قدرة المصريين على إنجاز المشروعات. وأشار إلى أن الاستثمارات التى تضخها الدولة من أجل حل أزمة العشوائيات سوف تمكن نحو مليون مواطن للانتقال إلى مناطق جديدة، حيث لن تسمح الدولة بتركهم فى أماكنهم الحالية.
واستعرض الرئيس جهود الدولة فى مجال تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، مؤكدا ان الدولة لن تغفل مطالب المواطنين لتوفير هذه الخدمات، وموضحا أن استثمارات الدولة لا توجه فقط لانشاء المحطات الجديدة، بل تضخ استثمارات ضخمة من اجل صيانة المعدات والماكينات والطرمبات المتهالكة، مشيرا الى أن صندوق تحيا مصر وحده تكفل بتقديم مليار جنيه العام الماضى من اجل تطوير الطرمبات المتهالكة التى فاقمت من أزمة غر الأراضى الزراعية فى الاسكندرية والبحيرة.
وشدد الرئيس على حتمية اتخاد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة من أجل مواجهة قدرنا وحتى لا تتآكل موازنة الدولة وتتزايد أعباء خدمة الدين، فضلا عن توفير الاستثمارات اللازمة لإنشاء وصيانة المشروعات الخدمية المختلفة، ومنها المستشفيات والمدارس ومحطات مياه الشرب والصرف صحى.
وقال:” إن الشعب لابد أن يواجه مصير البلاد، وأن نقوم ببناء بلدنا، حتى تصبح مصر فى مكانها الذى تستحقه بنا جميعا”.
وطالب الرئيس السيسى بضرورة أن تليق مدن الصعيد الجديدة الأربع بالمواطنين المصريين، وأن يتم ربط هذه المدن بمحاور وكبارى من شرق النيل إلى غربه، حتى يتحرك المواطنون بسهولة ويسر، وأن يتم إنشاء هذه الطرق بشكل متواز مع بناء المدن الجديدة.
كما طالب بألا يتم تسليم أراضى البناء للمواطنين فى المدن الجديدة، إلا بعد إعطائهم رخصة البناء ونماذج بناء المساكن ذات التصميم الموحد، حتى نوفر على المواطنين أعباء التصميمات، وأن تكون هناك وحدة فى التصميم المعمارى.
وشدد الرئيس، على ضرورة تطوير الخدمات على الطريق الدائرى المربوط بالقاهرة، أسوة بتطوير الخدمات من طريق السويس إلى الطريق الدائرى، وذلك حتى لا تؤثر مركبات النقل الثقيل على طرق القاهرة.
وأكد الرئيس السيسى، على ضرورة توفير العدد الكافى من محطات خدمات الوقود على الطرق الجديدة قبل افتتاحها، وأن تتناسب اعدادها مع المعدلات العالمية على الطرق السريعة، مشيرا إلى أنه قد تم تجميد السير فى طريق الضبعة، بسبب عدم توافر المحطات لمسافات متباعدة، وأعطى الرئيس مهلة 6 أشهر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للانتهاء من بقية محطات الوقود على هذا الطريق.
وطالب وزارة البترول بالتعاون مع القطاع الخاص بضخ الاستثمارات من أجل توفير هذه محطات الوقود فى الطرق المختلفة.
ووجه الرئيس بضرورة أن تتضمن محطات خدمة الوقود على الطرق السريعة أماكن لسيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، وأماكن لسيارات التأمين الخاصة بالشرطة المدنية، وذلك للسيطرة الأمنية السليمة على الطرق، بحيث تصبح مكشوفة لدى قوات الأمن.
كما وجه بأن تتضمن هذه المحطات كافيتريات وخدمات للمواطنين، تقدم بسعر التكلفة، مشيرا إلى أن تعدد الخدمات بهذه المحطات سيتسح المزيد من فرص العمل عبر ورديات العمل الثلاث.
ووجه الرئيس السيسى بضرورة إنشاء محطات للرسوم فى كل الطرق السريعة بالجمهورية، مشيرا إلى أن الدولة قد أنفقت نحو 100 مليار جنيه على مشروعات الطرق خلال العامين ونصف السابقين، وأن هذه الطرق تحتاج إلى صيانة دورية للحفاظ عليها، وقال إن تكلفة الرسوم لن تمثل عبئا على المواطنين، بل ستساعد الدولة على صيانة الطرق المنتشرة فى محافظات الجمهورية.
كما وجه كذلك بتركيب كاميرات للتأمين بمحطات الرسوم المختلفة، وأن تقوم الشرطة بالكشف على الرخص وبطاقات المواطنين عن طريق الوسائل الإلكترونية الحديثة، حتى تتم مراقبة توقيتات دخول وخروج السيارات، وتتمكن الدولة من السيطرة على المحاور والطرق بالكامل ومعالجة أى إجراءات أمنية.
وجدد الرئيس السيسى، تأكيده على قيام هيئة الرقابة الإدارية بإصدار تقاريرها، بشأن مطابقة المواصفات الفنية فى المشروعات الجديدة، التى تدشنها الدولة، وتقديم ملاحظاتها عبر اللجان المشكلة من قبل الجهات المختصة وكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وكشف السيسى أن رئيس الهيئة الهندسية، يقدم له جميع تقارير المشروعات الجديدة، قبل تقديمها للجهات الحكومية، موجها رسالة للشعب بأن يطمئنوا ولا يشككوا فى جدوى المشروعات، مشيرا إلى أن الدولة تقوم بعمل حوكمة حقيقية لتلك المشروعات.
وجدد الرئيس السيسى تعليماته بعدم البناء على الأراضى الزراعية الكائنة على جانبى الطرق الجديدة، مع التاكيد على ترك مسافة 2 كيلو كحرم على طول الطريق، وطلب من المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس لشئون المشروعات القومية، بمتابعة هذا الأمر بدقة، مؤكدا على ضرورة عدم وجود مبان على الجزر النيلية مثل جزيرة الوراق، قائلا: “لا تسمحوا بذلك.. حرام”.
وطلب الرئيس من اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بضرورة الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية التى تعرضت للحادث الإرهابى السبت الماضى، وذلك قبل بداية إدأعياد الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد فى السابع من يناير المقبل. كما طلب اكد الرئيس ضرورة إشراك إحدى الجامعات فى عمليات الترميم والتى تقدمت ببعض الرسومات لإعادة الكنيسة إلى وضعها الطبيعى.
من جانبه، أكد “الوزير” أن الهيئة الهندسية قادرة على إعادة الكنيسة إلى وضعها الأصلى خلال 15 يوما، وأنها ستكون جاهزة بالكامل لاستقبال أعياد المسيحيين ، فضلا عن تطوير الأرصفة والمناطق المحيطة بالكنيسة.
وأشار إلى أن إدارة الأشغال العسكرية بدأت على الفور بترميم سقف الكنيسة الخشبى والأعمدة الخرسانية المخروطة الأربعة وكذلك الأرضيات والمقاعد، وأوضح ان سقف الكنيسة الخشبى قلل من خسائر الانفجار بالمقارنة بالأسقف الخرسانية.
وداعب الرئيس اللواء كامل الوزير، عندما استعرض إنشاء كوبرى جديد أعلى مدخل مدينة المنصورة، وقال إنه من الدقهلية ويعلم مدى أزمة تكدس المرور فى هذه المنطقة، حيث قال له الرئيس: “علشان كده بقى”، ثم استطرد الوزير وقال ان الرئيس صدق على تخصيص 640 مليون جنيه لإنشاء الكوبرى، فقاطعه الرئيس وقال انه صدق على 400 مليون فقط، ورد الوزير وقال إنه حصل على المبلغ المتبقى من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
وقام الرئيس السيسى بمواساة الصحفية سامية زين العابدين أرملة شهيد القوات المسلحة العميد عادل رجائى، وقام بمصافحتها قبيل انتهاء تفقده لمحور روض الفرج – الضبعة، واكد لها أن الدولة تفخر بأبنائها الشهداء من القوات المسلحة ولن تنساهم.
وكانت أرملة الشهيد، أكدت انها ستقف مع الدولة بدلا من زوجها الشهيد، مؤكدة أننا لا نحتاج إلى أى دعم سواء من الدول العربية أو الأجنبية، وقالت ان مصر ستقوم بشعبها بغذن الله.
وخلال افتتاح الرئيس السيسى لمحور روض الفرج – الضبعة وسط عدد من الشباب، ناشدته إحدى الفتيات التى تدرس بسنة أولى تجارة بأن يساعدها فى التحويل إلى الكلية الحريبة أو كلية الشرطة، مؤكدة أن هذا حلم حياتها، كما طالب بعض زملائها من الشباب كذلك بالتحويل إلى الكليات العسكرية.