استدعى وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، القائم بالأعمال فى السفارة التركية بفيينا، وسلمه احتجاجا شديد اللهجة، بسبب ظهور صورة وثيقة صادرة عن الهيئة الدينية التركية، موجهة إلى الروابط والجمعيات التركية فى الخارج، تطلب منها إعداد تقارير تفصيلية عن منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات التعليمية والروابط القريبة من رجل الدين فتح الله جولن، الأمر الذى جعل صحف النمسا تصف رجال الدين الأتراك – البالغ عددهم نحو 100 شخص – بالجواسيس.
واعتبر رئيس وزراء النمسا كريستيان كيرن، أن رد الفعل التركي “مبالغ للغاية”، لافتاً إلى وجود اعتراضات موضوعية على انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبى، ودعا إلى التفكير فى شكل بديل لتعاون تركيا مع أوروبا بدلا من عضوية الاتحاد الأوروبى، التى يرفضها لأسباب اقتصادية وسياسية.
ويعد هذا الاستدعاء تدهوراً جديداً في العلاقات النمساوية – التركية، بعدما عرقل وزير الخارجية النمساوى، مؤخراً صدور بيان أوروبى مشترك يسمح بمواصلة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ما دعا وزير خارجية تركيا، مولود أوغلو، إلى الإعلان عن تبني مسار صدامى والعمل ضد النمسا في جميع المحافل وعلى كل المستويات، وهدد بفسخ اتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبى، بسب نهج النمسا، التى تعد العقبة الأساسية على طريق انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى.