تعقد اللجنة الرباعية العربية بشأن عملية السلام على المستوى الوزاري، اجتماعًا لها بمقر الجامعة العربية، مساء غدٍ الإثنين، من أجل بحث التحرك في الأمم المتحدة من قِبل المجموعة العربية لتقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي.
وقال السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكى ان اللجنة الوزارية الرباعية المعنية بانهاء الاحتلال الاسرائيلى تجتمع غدا فى اطار تكليفها من القمة العربية ، مشيرا الى عقدها من قبل سلسلة من الاجتماعات ، ى مطالبة بالتوجه الى مجلس الامن من اجل استصدار قرار بشجب الاستيطان وبضرورة وقفه ، وأيضا المطالبة بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمنى وصولا الى حل الدولتين.
وأضاف ان هذا الاجتماع يأتى بعد اجتماع سابق تشاورى، وسيناقش مسودة مشروع قرار سيتم تقديمه الى مجلس الأمن خلال الأيام القادمة، ذات الصلة بالاستيطان.
وردا على سؤال فى شأن تأجيل المؤتمر الدولى للسلام والذى دعت إليه باريس وعما إذا كان هناك تحرك عربي للتعامل مع هذا التأجيل، قال الشوبكى إن الموقف العربى واضح فى دعم عقد هذا المؤتمر، موضحا أن فرنسا أعلنت تأجيل المؤتمر بعد الرفض الإسرائيلى ، ولإجراء المزيد من التشاور مع الأطراف المعنية ، مرجحًا أن يعقد بعد انتهاء إجازات أعياد رأس السنة الميلادية.
وردا على سؤال بشأن وجود تفاؤل عربى ، بوجود دعم دولى فى مجلس الامن، قال الشوبكى ان المجموعة العربية فى نيويورك بدأت فعليا التشاور حول هذا الموضوع قبل نحو شهرين ، وستستمر فى هذه المشاورات خلال الفترة المقبلة ، لعرض صيغة مسودة مشروع القرار الذى ستقره اللجنة الوزارية العربية غدا على اعضاء مجلس الامن.
واشار الى انه قد تكون هناك بعض الملاحظات لعدد من الدول أو تقديم إضافات ، معربا عن ثقته بان الاجواء بشكل عام تبدو مشجعه ، وبان يحصل القرار على الأغلبية المطلوبة والتى تتنمثل فى الحصول على 9 اصوات مع ضمان عدم استخدام حق الفيتو وخاصة من امريكا.
وحول دور مصر المرتقب عند مناقشة مشروع القرار باعتبارها الدولة العربية الوحيدة العضو بمجلس الامن ، أكد الشوبكى على ان لمصر دور محور ايجابى فى الموضوع الفلسطينى.
وقال إنه لهذا السبب تترأس مصر اللجنة الوزراية العربية المعنية بانهاء الاحتلال الفلسطيني، مؤكدا ان مصر ساهمت ومازالت تسهم فى المشاورات الخاصة بإعداد مشروع القرار حول وقف الاستيطان ووقف الاحتلال الإسرائيلي مع اعضاء مجلس الامن ، تمهيدا لإنجاح هذا المشروع.
