كشفت مصادر رفيعة المستوى، أنه يتم حاليا تفريغ حلقة قناة الجزيرة، والتحقق من التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين عن مزاعم دعم مصر عناصر إرهابية لإثارة الشغب في أديس أبابا.
وأكدت المصادر أن الهجوم غير مقبول، وأن مصر لا تتدخل نهائيا في شئون الدول الأفريقية ومن ضمنها إثيوبيا، وأنها لا يمكن أن تقوم بذلك مع أي دولة سواء عربية أو أفريقية ولا تتدخل في شئون الدول الداخلية.
وقالت المصادر إن مصر تتعامل بقدر عالٍ من الانفتاح مع إثيوبيا وأفريقيا، مؤكدة انفتاح مصر على أفريقيا في جميع المجالات، مشيرة إلى سعي مصر نحو تنمية وتطوير العلاقات مع كافة أشقائها الأفارقة، لا سيما في ضوء التحديات التي تواجهها القارة، فضلا عن متطلباتها التنموية والتي تدفع نحو المزيد من الحوار البنّاء والتعاون ونبذ كافة أشكال الخلاف من أجل تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي في أثناء مشاركته في حلقة من برنامج “المقابلة” ، أمس الخميس، وردا على سؤال عن احتجاجات قومية الأورومو على التهميش الذي يتعرضون له وقمع السلطات لها، قال إن “الاحتجاجات موجودة في كل مكان هذه الأيام ورغم النجاحات الاقتصادية ما يزال لدينا 22 مليون شخص تحت خط الفقر في إثيوبيا، ونحن نتفهم مطالبهم، لكن توفير وظائف لهؤلاء يحتاج إلى إصلاحات اقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات”.
وحول أسباب اتهام الحكومة الإثيوبية لمصر وإريتريا بدعم تلك الاحتجاجات، أكد ديسالين أن الجميع يعرف أن “النظام في إريتريا يعمل على زعزعة استقرارنا ويضع ذلك على رأس أولوياته، وهذا التدخل غير المبرر لن ينال من إرادتنا”، لافتا إلى أن بلاده دعت إريتريا إلى الجلوس على طاولة الحوار لحل الخلافات الحدودية لكنهم أداروا لنا ظهورهم”.
وأضاف أنه فيما يخص مصر أن هناك مؤسسات مصرية تأوي وتدعم منظمات إرهابية إثيوبية مثل جبهة تحرير أورومو وجماعات أخرى، والغريب أن السلطات المصرية نفت علاقتها بتلك المنظمات التي تصول وتجول في القاهرة وتحصل على الدعم المالي والسياسي.
وردا على سؤال عما إذا كان موقف القاهرة ردا على استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة الذي يضر بالأمن القومي لمصر، قال: “ليس إنشاء سد النهضة هو السبب في هذه الأزمة لأننا قمنا بجهود كبيرة لبناء جسور من الثقة بين مصر والسودان وإثيوبيا وهناك اتفاق ثلاثي موقع بيننا في هذا الشأن، كما أن السد تم تصميمه بشكل لا يضر بدول المصب مصر والسودان”.