قالت شركة “توك توك” TalkTalk لتزويد خدمات النطاق العريض في المملكة المتحدة إن هجومًا إلكترونيًا على موقعها على الإنترنت أدى إلى سرقة البيانات الخاصة بما يزيد عن 4 ملايين من عملائها، في ما يمكن أن يكون واحدًا من أكبر اختراقات المعلومات الشخصية في البلاد.
وصرحت الشركة في وقت متأخر أمس الخميس أن التحقيقات لا تزال جارية، مع التلميح إلى أن الأسماء، والعناوين، وتواريخ الميلاد، وأرقام الهواتف، وعناوين البريد الإلكتروني، وتفاصيل حسابات “توك توك”، وتفاصل بطاقات الائتمان أو البيانات المصرفية، الخاصة بالعملاء قد تكون سُرقت.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” BBC عن الرئيس التنفيذي للشركة، ديدو هاردينج، قوله “يُحتمل أن يؤثر هذا (الهجوم) على جميع عملائنا. أنا لا أعرف على وجه اليقين، ولكننا اتخذنا كافة الاحتياطات اللازمة للوصول إلى الجميع (العملاء)”.
ويُحتمل أن يكون هذا الهجوم واحدًا من أكبر الهجمات الإلكترونية على شركة بريطانية وأكثرها تدميرًا، وهو يأتي بعد عدة قضايا شهيرة في أمريكا الشمالية. إذ تسربت في آب/أغسطس تفاصيل الملايين من عملاء موقع الخيانة الزوجية “آشلي ماديسون” بعد هجوم إلكتروني واسع، بينما تعرضت شركة الإنتاج الفني التابعة لسوني لهجوم آخر في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وهذا الهجوم هو الثالث الذي يضرب شركة “توك توك” هذا العام، ويقول خبراء أمنيون إنه سيضر بسمعة الشركة، التي تتبارى مع منافسين أكبر مثل “بريتيش تيليكوم” BT، و “فيرجين ميديا” Virgin Media، و “سكاي” Sky.
