أكد البروفسيور لى شاو شيان، المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط بالصين والمحلل الأول لقضايا الشرق الأوسط بالتليفزيون المركزى الصينى، على أن الإرهاب بالنسبة لدولة الصين أصبح أمرا واقعا يزداد يوما بعد يوم، وأن هناك نحو 1000 مواطن صينى انضموا لـ”داعش” فى سوريا والعراق، وهم سبب لارتكاب عمليات إرهابية فى الصين. مطالبا بالاتحاد لمواجهة ظاهرة الإرهاب فالعالم كله فى قارب واحد.
وقال لى شاو شيان: الربيع العربى بالمنطقة العربية أدى إلى تفكك عدد من الدول على أيدى أمريكا والغرب، وتحول أكثر الإرهابين من تنظيم القاعدة إلى التنظيم الجديد المعروف بتنظيم “داعش”.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية لمكافحة التطرف والإرهاب، تحت عنوان “العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة التطرف”، حيث يشارك فى المؤتمر ما يزيد على 300 باحث ومفكر ومتخصص فى قضايا الإرهاب، بهدف تعزيز العلاقة بين المراكز البحثية العربية المتخصصة فى التطرف، وبناء رؤى مشتركة.
وأشار إلى أن العالم كله يرى الآن أن تنظيم داعش هو الجيل الثانى من تنظيم القاعدة، مما أصبح يشكل خطورة كبرى على سوريا والعراق والدول المجاورة خلال العامين الماضيين. وأن أسباب زيادة الإرهاب بالمنطقة العربية تعود إلى رؤية أمريكا لتعريف وطبيعة الإرهاب بالمنطقة، لتحقيق أهداف حربية ليس لها علاقة بالإرهاب لمواجهة دولة مثل العراق لتحقيق أهداف شخصية، إضافة إلى عدم وجود تعريف موحد بالعالم لتعريف الإرهاب، كما أن ما يطلق عليه الغرب وسائل محاربة الإرهاب فهو لأهداف أخرى تتعلق بمصالح تلك الدول، وأخيرا انتشار الإرهاب بالمنطقة ازداد بسبب عدم حل القضية الفلسطينية.