انتهى في فيينا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة حول سبل حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
إلا أن تقارير حول الاجتماعات الثنائية والثلاثية والرباعية التي جرت على هامش الاجتماع الرباعي أشارت إلى أن التوقعات متواضعة وأن هناك خلافات ما زالت قائمة في هذه الاجتماعات الدولية حول سوريا، خصوصا من ناحية النقطة المتعلقة بدور بشار الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية.
الاجتماع الذي بحث دورَ الأسد في المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا، أتى استكمالا للاجتماع الأول الذي شهدته العاصمة النمساوية يوم الجمعة الماضي.
واجتماع الخميس الرباعي يسبق اجتماعا آخر موسعا من المرتقب عقده في فيينا، اليوم الجمعة، بمشاركة أطراف أخرى فاعلة في الأزمة السياسية السورية، بمشاركة كل من إيران ومصر والعراق ولبنان والأردن.
وقد اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موجيريني إن جمع مختلف أطراف الأزمة السورية على طاولة واحدة يمثل في حد ذاته خطوة مهمة.
وأضافت موجيريني: “كان لي لقاء مع السيد ظريف.. أعتقد أن من المهم أن يجتمع هنا في فيينا جميع الأطراف الأساسيين على الصعيدين الإقليمي والدولي إلى الطاولة نفسها من أجل محاولة إيجاد فضاء مشترك للبدء بمسار سياسي من أجل حل للأزمة في سوريا”.
وتابعت: “دعونا نرى إن كان تنسيق العمل مع الولايات المتحدة وروسيا خلال هذه الأيام والأسابيع سيمكننا من فتح هذا الفضاء الذي قد يقودنا إلى انتقال سياسي في سوريا”.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المشاركين في المحادثات بفيينا إلى إظهار “الليونة”، مرحبا بمشاركة إيران للمرة الأولى في المحادثات، حيث قال: “أنا متحمس للقاء قادة على مستوى رفيع في فيينا غدا لبحث الوضع في سوريا”.