تشير الدّراسات إلى أن سيّئات الهواتف الذّكيّة بيد الأطفال تفوق حسناته… ومن بين الأسباب التي ستحثّكم على إبعاد الهواتف الذّكيّة عن أولادكم نذكر:
1- التأثير السّلبي على النّوم: يشكّل النّوم عاملًا أساسيًّا لسلامة الإنسان البدنية، الذّهنية، والنّفسيّة. 85% من المراهقين ينامون وبيدهم الهاتف خوفًا من أن تفوتهم أي رسالة قصيرة قد تصلهم في أولى ساعات الفجر. إلّا أن الحقيقة أنّهم يفوّتون عليهم فرصة النّوم بسلام وبالتّالي النمو بسلام.
2- الإيحاءات الجنسيّة عن طريق الرّسائل القصيرة: يستخدم المراهقون عددًا من التطبيقات على هواتفهم بهدف إرسال صورًا ذات إيحاءات جنسيّة أو حتّى فيديوهات للغرض عينه الأمر الذي يعتبر أكثر من خطير تجاه نمّوهم الجنسي السّليم وتصرفاتهم التي تفوق فئتهم العمريّة.
3- التّنمير الإلكتروني: مع ظهور الهواتف النّقالة شاع ما يسمّى بالتّنمير الإلكتروني. يستخدم عدد من الشبان الهواتف لإزعاج آخرين والتّنمير عليهم بشتّى الطّرق الأمر الذي يترك الطرّفين بحالة نفسيّة معقدّة وغير سليمة.
4- الإلتهاء ثم الإلتهاء ثم الإلتهاء: تشير الدّراسات إلى أن كل شابة ترسل نحو 4000 رسالة قصيرة في الشّهر أي ما يعادل 8 رسائل في السّاعة!! برأيكم كيف تجد الوقت؟ الإجابة واضحة: وسط كل ما قد تقوم به أكان حصّة دراسية أو مذاكرة أو غيرها من الأمور…
5- حوادث السّير القاتلة: أولى أسباب وفاة المراهقين في حوادث السّير هو المراسلة عبر الهاتف النّقال حيث يعترف 50 في المئة من المراهقين بأنّهم يتراسلون أثناء قيادة السّيارة…
6- إنحدار المستوى الدّراسي بشكل مرعب: إن رن الهاتف أو رجّ أو حتّى كان صامتًا، فوجوده إلى جانب الطّفل سيؤدي حتمًا إلى تراجع قدرته على التّعلّم، كفاءته، وقدرته على الحفظ.
7- الإباحيّة: معظم الأطفال الذين لا يتخطّى عمرهم الأحد عشر عامًا يشاهدون الأفلام الإباحيّة للمرّة الأولى عبر هواتفهم النّقالة. عندما يصبحون شبّانًا يصل معدّل مشاهدتهم لهذه الأفلام إلى نحو 50 مرّة في الأسبوع. لهذا السّبب بات معدّل أرباح منتجي الأفلام الإباحيّة يفوق أرباح NBC, ABC, CBS مجموعة.
8- إضمحلال الحياة الإجتماعيّة: في أيامنا الحالية لم يعد للغة العيون أي مكان حيث إختفت معظم المظاهر الحيوية في التّواصل الإجتماعي ليتم استبدالها بالتّواصل الإفتراضي عبر الهواتف وغيرها من الوسائل الإلكترونيّة.
9- السّمنة: بات من السّائد اليوم أن نسمع بالسّمنة لدى الأطفال إضافة إلى تفشّي مرض السّكري بين صفوف البراعم الإجتماعيّة التي كان من المفترض أن تكون مفعمة بالحيويّة. للأسف يزيد إستخدام الهواتف من نسبة الرّكود لدى الأطفال وقلّة الحركة الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بالسّمنة وما يرافقها من أمراض….
10- نمو الدّماغ: تتخطى تأثيرات الهواتف السّلبية على الأطفال ما قد نراه بأم العين حيث يؤثّر الهاتف على الخلايا العصبية والخلايا الدبقية الأمر الذي يؤثّر سلبًا على نمو دماغ الطّفل. فينعكس ذلك على تطوّر مهارات الأطفال مثال التنظيم العاطفي، السّيطرة على الانفعالات، وغيرها…. ينمو دماغ الإنسان في العشرين عاماً الأولى من حياته لذا فلنحرص على نموّه بشكل سليم.