أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي بتاريخ (17 مارس الجاري) ان طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بضرب عدة أهداف عسكرية داخل الاراضي السورية ، وأنه خلال العملية تم استهداف الطائرات الإسرائيلية بصواريخ سورية مضادة للطائرات ، حيث تم إسقاط أحد الصواريخ السورية عبر منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي ، لتسقط حطامه في الأراضي الأردنية ، واكد المتحدث ان جميع الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الغارة عادت سليمة الي قواعدها .
افادت وسائل إعلام إسرائيلية ان الصاروخ السوري الذي تم اطلاقة علي احد الطائرات الاسرائيلية كان من طراز( SA-5) والمعروف ايضا باسم (S-200)، حيث تم اسقاطه بصاروخ إسرائيلي من طراز (حيتس) ، وأضافت وسائل الإعلام بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي كانت من طراز (f-15) ، وانها قامت باستهداف منظومة أسلحة استراتيجية متقدمة كانت في طريقها للوصول إلى حزب الله .
ردود الفعل الإسرائيلية
صرح رئيس الوزراء نتنياهو على الهجوم قائلاً : (( سياستنا واضحة .. فعندما نرصد محاولات نقل أسلحة متقدمة لحزب الله .. ولدينا المعلومات الاستخباراتية والجاهزية العملياتية فسنعمل على منع حدوث ذلك .. هذا ما كان وسيكون .. إصرارنا لا يتزعزع ونحن نعمل ، وعلى الجميع أن يضع هذا في حسبانه )) .
تطرق رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك الي الهجوم قائلاً : ربما من خلال تفكير أكثر عمقاً لم يكن من الضروري إطلاق صاروخ (حيتس) لإعتراض صاروخ مضاد للطائرات تم اطلاقة تجاه سلاح الجو الإسرائيلي ، مضيفاً أن إطلاق صاروخ (حيتس) جعل إسرائيل تعترف بشن غارات علي سوريا وذلك بسبب سقوط شظايا في الأردن .
اكد عضو الكنيست عمر برليف علي ان انتهاك سياسة التعتيم في أعقاب التأكيدات بأن الجيش الإسرائيلي هو الذي شن هجوم على سوريا ليست بالضرورة أن تكون خطوة .
اكد المحلل العسكري بصحيفة يديعوت احرانوت رون بن يشاي أن السوريين استخدموا صاروخ مضادا للطائرات من طراز( SA-5) حصل عليه الجيش السوري من روسيا مؤخرا ، بينما اعترضته منظومة الدفاع الجوي (حيتس).
أشار محلل الشؤون العربية بالقناة العاشرة تسفي يحزقئيلي» إلى أن رد الفعل السوري مُخطط له مسبقًا ،مؤكداً أن سوريا اتخذت قرار الرد هذه المرة بواسطة الدعم الإيراني.
أكد المحلل العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد أن الجديد في الهجوم الأخير هو استخدام منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي (حيتس) .
ردود الفعل السورية
أعلن الجيش السوري في بيان له بتاريخ (17 مارس الجاري) ان (4) طائرات تابعة لسلاج الجوي الإسرائيلي قامت باختراق المجال الجوي السوري في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي ، مضيفاً ان القوات السورية تصدت للغارة بواسطة الدفاع الجوي ، وأسقطت طائرة داخل إسرائيل وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار.
ردود الفعل الدولية
أرسلت الخارجية السورية رسالتين لـ ( الأمين العام للأمم المتحدة / رئيس مجلس الأمن الدولي ) حول الهجوم الإسرائيلي على أراضيها ، معتبرة إياه تحدي للقرارات الدولية وللسيادة السورية ، وشددت على أنها تطالب بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي الصارخ ، كما تطالب بإلزام حكومة تل أبيب بالتوقف عن دعم الإرهاب والانسحاب من الجولان المحتل .
استدعت الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي لدى روسيا جاري كورين ، لتوضيح سبب قصف المقاتلات الإسرائيلية لأهداف داخل الأراضي السورية .