أ ش أ
أكد عباس زكى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية والمفوض العام للعلاقات العربية أهمية مصر ودورها سواء على صعيد الوضع الفلسطينى أو الوطن العربى بشكل عام خصوصا فى خضم الظروف الاستثنائية الحرجة التى تمر بها المنطقة.
وقال زكى – فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى رام الله – إن اللقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس، وبمبادرة مصرية، كان ضروريا جدا قبيل انعقاد القمة العربية فى عمان فى ظل هذه الظروف غير المسبوقة من معاناة فى المنطقة..مشيرا إلى أن هذا اللقاء يدلل على أن مصر الدولة الكبرى التى تحتضن القضية الفلسطينية وترفع من مستوى التنسيق والتشاور من أجل إنجاح ما يتعلق بفلسطين فى هذه القمة.
وأشار إلى أن الزيارة هى تكريس وتعزيز للنهج الصائب للرئيس عباس فى سياسته الهادئة والمتوازنة والتى تخدم عملية السلام خصوصا أن الرئيس السيسى سيتوجه مطلع أبريل المقبل إلى الولايات المتحدة ليلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أجل ضبط إيقاع الحركة العربية التى بدأها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بزيارة موسكو ثم أمريكا حاملا وجهة النظر الفلسطينية إلى جانب وجهة النظر الأردنية لتسهيل التفاهمات فى لقاء الرئيسين عباس وترامب فى 15 أبريل بواشطن.
وعن المواضيع التى بحثها الرئيسان عباس والسيسي، أجاب زكى بأن الرئيس الفلسطينى أطلع الرئيس السيسى على كافة الاتصالات التى تمت والزيارات والمقابلات والتوجهات الفلسطينية، كما تم بحث أدق التفاصيل المتعلقة بتقوية منظمة التحرير كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى لمواجهة التحديات أيا كان حجمها.
وردا على الشروط التى وضعها المبعوث الأمريكى جرينبلات بخصوص المستوطنات، أكد على أن الموقف الفلسطينى واضح وتم تبليغه إلى الإدارة الأمريكية وهو أولا تفعيل مبادرة السلام العربية دون أى تعديل، وثانيا وقف الاستيطان لأن الاستيطان والسلام عدوان وخطان متوازيان لا يلتقيان، ثالثا ضرورة إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتحديد مدة زمنية لإنهاء الصراع لأنه قد آن الأوان لأن تكون هناك إرادة للسلام لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة والقدس عاصمة لها.
وحول اعتبار وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان الصندوق القومى الفلسطينى منظمة إرهابية كونه يعمل على تمويل من وصفهم بالإرهابيين وأسرهم، قال زكى إن الإرهاب هو فى دولة إسرائيل وليبرمان هو على رأس الإرهاب لأن الاحتلال أساسا هو أعلى أشكال الإرهاب وبالتالى فهذه لغة مبحوحة غير مسموعة وتدل على حماقة وجهل وتمزيق أى اتفاق مع منظمة التحرير لأن الصندوق القومى هو دائرة مركزية ومن أهم دوائر المنظمة وإن أرادوا وضع هذا الصندوق على قائمة الإرهاب فإسرائيل يجب أن تكون هى الأخرى فى نفس القائمة.
وعن توقعاته بخصوص نتائج القمة العربية المرتقبة أواخر الشهر الجارى ، أجاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قائلا : “إن العرب سيتمسكون بالموقف الفلسطينى وهم أعلنوا عن 3 قضايا أساسية أولها حل الدولتين وثانيا تطبيق قرارات الشرعية الدولية وثالثا مبادرة السلام العربية دون تغيير..ويمكن أن يكون هناك عون مالى إلى جانب جهدهم فى المجتمع الدولى غير ذلك لا أتوقع شيء”.
وردا على سؤال حول العلاقات المصرية الفلسطينية، قال زكى “إن مصر كانت دائما وأبدا مع الفلسطينيين، وليس معنى عدم وجود زيارات مكثفة أن هناك خلافا ومهما كان من إشاعات فإن زيارة الرئيس عباس دحضتها جميعها، وأكدت على ترسيخ التعاون المشترك، ونحن كفلسطينيين ننظر إلى القضية الفلسطينية على أنها ليست قضية خارجية بالنسبة لمصر بل هى قضية داخلية وقضية كل المصريين ، وشهداء الجيش المصرى والفدائيين المصريين على مدار مسيرة طويلة لهم دين فى أعناقنا ولا يمكن أبدا أن تكون هناك قطيعة”.