قال الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان لمصر، أن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة لمصر لها أبعاد مهمة عديدة سنذكر أربعة منها مضيفًا، خلال مؤتمر صحفى نظمته البطريركية الكاثوليكية اليوم الخميس، أن علاقة الفاتيكان مع مصر لها تاريخ عريق إذ نحتفل هذا العام بمرور سبعين عام على العلاقات المتبادلة بين الجانبين وهى مسيرة تميزت بالمتانة والقوة فالفاتيكان بما له من ثقل روحى ودينى ومصر وما لها من دور فى المنطقة العربية بالإضافة إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للفاتيكان وما يقوم به لدعم السلام العالمي، وتكتسب الزيارة أهميتها من أنها تحمل رسالة للعالم أن مصر تتمتع بالآمان.
واعتبر الأنبا عمانوئيل أن زيارة البابا رعوية تأتى لتفقد الكنيسة الكاثوليكية المصرية ودعمها وتعضيدها لما تقوم به من دور بناء فى مؤسساتها التعليمية والثقافية والصحية حيث تقدم خدمات لذوى الاحتياجات الخاصة والمسنين، لافتًا إلى أن بابا الفاتيكان شجعهم فبراير الماضى على العمل من أجل المجتمع المصرى دون إقصاء لأحد.
ووفقًا لمطران الأقصر فإن الزيارة تكتسب أهميتها من الحوار الدينى وعلاقة الأزهر الشريف والفاتيكان حيث يجمعهما توافق الرؤى ووجهات النظر مذكرًا بمؤتمر الحوار بين الأزهر والفاتيكان بالقاهرة الذى اعتبر الإجهاض قتل للنفس مع اتفاق كامل على محاربة الإرهاب وكذلك ما أكسبته زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان من دعم لتلك العلاقات.
أما الأهمية الرابعة للزيارة حسبما كشف الأنبا عمانوئيل، فإنها تآتى من العلاقات بين الكنيسة القبطية والفاتيكان حيث حرص البابا تواضروس على زيارة بابا الفاتيكان وتخصيص يوم للتآخى بين الكنيستين، وحرص بابا الفاتيكان على تقديم التعازى فى شهداء ليبيا والبطرسية مؤكدًا أن الزيارة تحمل رسالة لكل العالم وتشدد على تمتع مصر بالأمان والتعايش السلمى فالبابا يؤكد أن مصر آمنة وما يشاع عنها فى وسائل الإعلام العالمية غير صحيح