السياسة والشارع المصريعاجل

“القابضة للمياه”: مصر تحت خط الفقر المائى ولا بديل عن المصادر غير التقليدية

قال الدكتور أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن مصر حالياً تقع تحت حد الفقر المائى، مشيراً إلى أن استخدام المصادر غير التقليدية من الصرف الزراعى والصحى والتحلية والمياه الجوفية أصبح اتجاها لا بديل عنه لسد العجز المائى ولمواجهة التحديات المائية.

وأضاف معوض فى كلمته بمؤتمر تحلية المياه الحادى عشر فى الدول العربية، أن الأرقام المتعلقة بالمياه العذبة فى العالم تدعو للقلق حيث تحتل أكثر من 3% من مجمل المياه الموجودة فى كوكب الأرض و77.8% من هذه النسبة على هيئة جليد و21% مياه جوفية والكمية المتبقية بعد ذلك، والتى لا تتجاوز 0.6% هى المسئولة عن تلبية احتياجات اكثر من 6 مليارات من البشر فى كل ما يتعلق بالنشاط الزراعى والصناعى وسائر الاحتياجات اليومية.

أما عن المياه فى الوطن العربى، بالرغم من أنها تمثل عشر مساحة اليابسة فإنه يصنف على أنه من المناطق الفقيرة فى مصادر المياه العذبة إذ لا يحتوى إلا على أقل من 1% فقط من كل المصادر السطحية وحوالى 2% من اجمالى الامطار فى العالم.

وأشار معوض، إلى أن فقر الوطن العربى فيما يتعلق بمصاد المياه ينعكس على التأمين المائى للفرد والذى يجب أن لا يقل عن الف متر مكعب سنويا ووفقا للمعدل العالمى فوصل متوسط حصة المواطن العربى فى البلاد العربية إلى ما يقارب 500 متر مكعب فى العام، وقد بلغت اعداد الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائى إلى 19 دولة منها 14 دولة تعانى شحا حقيقيا فى المياه.

وأوضح معوض، أن الشركة القابضة لديها خطط واضحة ورؤى مستقبلية لمواجهة التحديات المتمثلة فى الزيادة السكانية وما يتبعه من زيادة الاستهلاك من خلال وضع مخطط عام ديناميكى يتم تحديثه بصفة دورية ليتواكب مع التحديات المائية من تنوع مصادر المياه والزيادات الحتمية والتطورات والتقدم التكنولوجى.

وأشار معوض إلى ضرورة تفعيل الاستفادة من المصادر الغير تقليدية خاصة اعادة استخدام الصرف الصحى المعالج، وذلك بالتوسع فى تغطية الصرف الصحى بنسبة 100 % مصر مما يؤدى تخفيض التلوث فى مصادرنا المائية وإتاحة استخدام المياه بصفة عامة وبالرغم ما يمثله من تحديات ماليه فإن القيادة السياسية تضع هذا ضمن أولوياتها السياسية بالإضافة إلى استخدام المياه غير التقليدية هو تحلية مياه البحر إذ أن سياسات الدولة الحالية تدعم التوسع فى استخدام مياه التحلية، وأن يتم وقف عمليات نقل مياه النيل إلى المناطق الساحلية ومع انخفاض سعر التكنولوجيات الحالية للتحلية ومع ارتفاع سعر تشغيل المتر المكعب للمياه المنقول من النيل ووجود تعديات على الخطوط فإن هذه السياسات أصبحت واجبة التنفيذ.

وأضاف معوض أن المؤتمر سوف يتيح تبادل الخبرات على مستوى الادارة والتشغيل والصيانة فى البلاد العربية مما ينعكس بالإيجاب علينا جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى