أ ش أ
أجرى الرئيس الصينى شى جين بينغ اتصالا هاتفيا مع نظيره الامريكى دونالد ترامب اليوم الاثنين ناقشا خلاله الوضع فى شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الثنائية على خلفية الاوضاع المتأزمة فى شبه الجزيرة الكورية بعد تهديدات بيونج يانج أمس بتدمير حاملة الطائرات الامريكية “يو اس اس كارل فينسون” التى تبحر حاليا فى طريقها الى بحر اليابان, وتلويحها بضرب الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة.
ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الصينية, حث الرئيس الصيني خلال الاتصال على ضبط النفس والتهدئة وتعهد الرئيسان بالحفاظ على اتصالات وثيقة من خلال القنوات المختلفة لتبادل وجهات النظر فى اى وقت حول القضايا الجوهرية والعاجلة محل الاهتمام المشترك.
كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي طالب أمس الاطراف المعنية بالقضية النووية الكورية بأن يستمعوا الى دعوات السلام وصوت العقل, مؤكدا ان الصين ما زالت متمسكة بمواصلة الجهود لاستئناف المحادثات فى سبيل ايجاد حل سلمى لتلك القضية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية ردا على سؤال حول الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب الاسلحة النووية التى تملكها بيونج يانج عقب لقائه مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس على هامش مشاركته في المنتدى الدولي لدول الحضارات القديمة فى اثينا.
واكد وانغ أن الصين تريد إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية, وشدد على أنها لن تتخلى عن دورها البناء وستواصل جهودها لتحقيق هذا الهدف وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
كانت الصين اكدت يوم الجمعة الماضية ضرورة اللجوء الى الحوار لحل القضية الكورية بعد أن أجمع اعضاء مجلس الامن الدولى على الادانة الشديدة للتجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية , وهددوا بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج, بسبب تصرفاتها غير القانونية التى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار وتزيد من حدة التوترات فى المنطقة وخارجها.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ فى تصريح رسمى على ان الصين مازالت متمسكة بضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى وحل المشكلات من خلال الحوار والمفاوضات.
وقال ان الصين تؤكد دوما ان قرارات مجلس الامن الدولى حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية يجب ان تنفذ بطريقة شاملة ومتوازنة الامر الذى يتطلب من جميع الاطراف المعنية العمل من اجل التوصل الى حل سلمى للمشكلة من خلال التشاور.
ونوه بكون البيان الصحفى لمجلس الامن اعرب عن معارضته لاطلاق بيونج يانج للصواريخ واكد مجددا موقفه من حل القضية الكورية عبر الحوار.
ودعا لو جميع الاطراف الى الامتناع عن اتخاذ اجراءات تؤدي الى تصعيد التوترات الاقليمية.
معربا عن امله ان تتوصل جميع الاطراف المعنية الى توافق فى الرأى وتبذل جهودا لزيادة الثقة المشتركة والتفاهم وللدفع نحو السلام.