شدد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، على أنه من المهم التركيز على الروابط المشتركة وتذكير الشعب الإثيوبي بالصلات القوية مع الشعب المصري، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي خلال تواجده مؤخرا في مصر مهمة، ولكن الأهم هو تحويل تلك التطمينات الشفوية إلى كلام مكتوب لطمأنة الشعب المصري على مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة فيما يتعلق بالمياه.
وأضاف عبدالعاطي، خلال حواره في برنامج “رأي عام”، على قناة “تن”، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي الآن أفضل بكثير مما كانت عليه عام 2011، مشددًا على أن مصر وإن جمدت مفاوضتها في بعض الأوقات لكنها لم تجمد أبدا علاقتها مع دول حوض النيل.
وأشار وزير الري، إلى أن مصر حرصت على حفر العديد من الآبار لتوصيل المياه للقرى الصغيرة في بعض دول حوض النيل كهدية من لتلك الدول، والتأكيد على أننا نهتم بمشاكلهم ونشعر بمعانتهم خاصة وأن بعض تلك الدول لديها مشكلة في توصيل مياه الشرب للقرى الصغيرة.
وأوضح عبدالعاطي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على التزام مصر بالتعاون مع دول حوض النيل من خلال العديد من الاستثمارات المصرية هناك، وأن طموح الدولة المصرية هو التعاون والتكامل والتناغم مع دول حوض النيل، وفي هذا السياق نجد أن مصر أكبر مستورد للشاي الكيني، وأكثر مستورد للحوم الإثيوبية والسودانية، وذلك انطلاقا من دعم المواطن بشكل غير مباشر في تلك الدول.