صرح رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس (9) مايو رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول بول ملونج أوان من منصبه ، وعين بدلًا منه نائب رئيس هيئة الأركان للشئون الإدارية والمالية اللواء جيمس أجونجو ماووت ، بعد ترقيته إلى رتبة الفريق ، وفق مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الرسمي ، وما أعلنته وكالة جنوب السودان للأنباء ، وأضافت وكالة أنه لم يتضح بعد ما هو سبب الإقالة ، إلا أن شائعات انتشرت حول نية ملونج الانقلاب على سلفاكير ، فيما ذكر مصدر دبلوماسي مطلع في جوبا لوكالة ( الأناضول ) أن قرار إعفاء رئيس الأركان جاء إثر توتر بينه وبين الرئيس سلفاكير ، بعد أن منعت عناصر من جهاز الأمن والمخابرات ملونج من السفر إلى مدينة أويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال ، وأشار المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للأناضول – إلى أن مدير جهاز الأمن والاستخبارات أكول كور كان قد أصدر أوامر بعدم السماح لرئيس هيئة الأركان بمغادرة جوبا ، دون المزيد من التفاصيل .
من جانبه ، أعلن أتيني ويك المستشار الصحفي للرئيس سلفا كير لوكالة ( أسوشيتيد برس ) الأمريكية أن ملونج تمت إقالته لأنه استمر في منصبه أكثر من (3) سنوات ما اعتبره انتهاك لقواعد الجيش – حسب قوله – ، وكشفت مصادر مقربة من رئاسة جمهورية جنوب السودان عن أن القرار جاء بعد أن أمر الرئيس سلفا كير صباح أمس (8) مايو بوضع الجنرال المُقال تحت الإقامة الجبرية وسحب كل هواتفه النقالة ، وأكد ذات المصدر توزيع قوات الجيش الشعبي داخل العاصمة جوبا خاصة المطار الدولي بغرض التأمين ، حيث وتأتي تلك الخطوة بعد أنباء عن وقوع خلافات حادة بين الرئيس سلفاكير ورئيس الأركان المقال بول ملونج على خلفية أن الأخير أبدى رغبته في أن يصبح رئيساً للبلاد .
كما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية أن الفريق ملونج اتهم بتوجيه القتال في العاصمة في يوليو الماضي (2016) ، والذي أسفر عن مصرع المئات ، وقد أكدت الوكالة أن ملونج لم يجيب على المحاولات المتكررة للاتصال به للتعليق على القرار ، كما أشارت مصادر أخرى للوكالة الإخبارية إلى أن قرار إقالته جاءت بعد ازدياد الصراع العرقي والحرب الأهلية بشكل كبير بجنوب السودان ، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قادت جهود لفرض عقوبات من الأمم المتحدة على
ملونج لانتهاكه اتفاق السلام في البلاد ، غير أن محاولات واشنطن فشلت بهذا الصدد .
