قضت محكمة نمساوية مساء أمس بسجن مقاتل سوري سابق مدى الحياة بعد إدانته بقتل 20 جريحا من الجنود السوريين.
وبدأت المحكمة النظر في قضية الرجل البالغ من العمر 27 عاما منذ فبرايرالماضي، إلا أن جلساتها أجلت عدة مرات بسبب إصابة المتهم بحالات إغماء.
وسرد عملاء الاستخبارات النمساوية الذين شاركوا في جلسات المحكمة كشهود إثبات، كيف اعترف بعد اعتقاله بقتل من 20 – 25 جنديا جريحا بإطلاق النار عليهم في الرأس والصدر، وموافقته على ما ورد في سجل التحقيق ووضع توقيعه عليه. لكن المدان، بالمقابل أنكر في المحكمة ذلك الاعتراف، دافعا بأن كلماته أثناء التحقيق ترجمت بشكل خاطئ.
وكان الرجل اعتقل في يونيو 2016 في ولاية تيرول، ووجهت إليه تهمة إطلاق النار على جنود جرحى، وفي نفس الوقت لم يتهم بالمشاركة في أعمال قتالية في صفوف جماعات إرهابية، كما أن الحكم الصادر بحقه أمس لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
وقد ألقي القبض على المتهم نتيجة إبلاغ مواطن سوري عنه، بعد أن تفاخر، حسب وسائل إعلام نمساوية، أمام اللاجئين بأنه قتل جنودا سوريين عزل أو جرحى.