أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى، استخدام 10 مليارات متر مكعب سنويًا من المياه الجوفية، منها ما يزيد عن 8 مليارات متر مكعب من خزان الوادى والدلتا، وهو استخدام غير مباشر من حصة مصر بمياه النيل، والباقى يستخدم من الخزان الحجر الرملى النوبى وباقى الخزانات الأخرى.
وأضاف صقر،أن الخزان المتصل بنهر النيل فى الوادى والدلتا وهو خزان محدود الامتداد فى الاتجاه الأفقى والرأسى، وما هو إلا استخدام غير مباشر لحصة مصر من مياه نهر النيل، والتى حدث لها تسرب من شبكة الترع.
وأشار صقر، إلى أن الخزان الحجر الرملى النوبى يمثل الكنز الذى حبى الله به مصر، فهو من أكبر الخزانات الجوفية فى العالم ليس فقط فى امتداده الأفقى بل أيضًا فى امتداده الرأسى، حيث يتراوح السمك المشبع للخزان بين حوالى 200 متر بمنطقة شرق العوينات فى أقصى الجنوب، ويزيد تدريجيًا فى اتجاه الشمال ليصل إلى أكثر من 3000 متر بواحة الفرافرة، وأن المياه الجوفية المتاحة فى هذا الخزان ذات نوعية جيدة، حيث إن نسبة الأملاح فيه أقل تتراوح ما بين 200 إلى 1000 جزء فى المليون، أما بالنسبة لإنتاجية الآبار التى تخترق هذا الخزان فهى عالية إذا ما قورنت بمثيلتها فى الخزانات الجوفية الأخرى فى دول العالم، مما يجعل تكلفة استخراج المياه مقبولة فى مثل هذه المناطق الصحراوية التى لا تسقط فيها أمطار، والتى لا يمكن نقل مياه النيل إليها.
