جريمة
لماذا لا يُخلى سبيل صفوت عبد الغني وعلاء أبو النصر حتى الآن؟
صفوت عبد الغنى- القيادى بالجماعة الإسلامية
الجنايات ترفض إخلاء سبيلهما للمرة الخامسة في أقل من 6 أشهر
محبوسان على ذمة تحقيقات "تحالف دعم الشرعية".. وإخلاء سبيل بقية المتهمين
محامى الجماعة الإسلامية: يحملان أفكارا سلمية حريصة على الدولة
كتب- تهامى البندارى:
رفضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، إخلاء سبيل صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، ورئيس المكتب السياسى بحزب البناء والتنمية، والدكتور علاء أبو النصر، القيادى بالجماعة، وقررت استمرار حبسهما لمدة 45 يوماً احتياطياً.
وقبل يوم واحد، أمرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، إخلاء سبيل صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر، إلا أن نيابة أمن الدولة قررت الاستئناف على قرار محكمة الجنايات، للمرة الخامسة فى أقل من 6 أشهر، قبل أن تقبل اليوم الخميس، محكمة الجنايات المغايرة، استئناف النيابة وترفض إخلاء سبيله، كما يقول محاميه عادل معوض.
يضيف عادل معوض، المستشار القانونى لحزب البناء والتنمية، ومنسق هيئة الدفاع عن "عبد الغني" و"أبو النصر"، في تصريحات لـ"التحرير"، أن صفوت عبد الغنى شخصية قيادية إسلامية سلمية له توجهات حريصة على الدولة والمصلحة العامة للبلاد.
ويشير إلى أن صفوت عبد الغني له مواقف مشرفة فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور خلال 2012، كما أنه كان عضواً بمجلس الشورى فى وقت سابق، ودائماً ما يقدم المصلحة العامة للبلاد على المصلحة الشخصية له.
ويؤكد "معوض"، أنه قدم أكثر من مرة مذكرة دفاع عن صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر، يطلب فيها إخلاء سبيله لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى ولا يخشى عليه من الهرب، متسائلاً "لماذا لم يُفرج عنهما؟، خاصة أن جميع المتهمين إلى جوار صفوت عبد الغنى فى القضية المسماة بتحالف دعم الشرعية، تم إطلاق سراحهم وعلى رأسهم الدكتور مجدى قرقر، القيادى بحزب الاستقلال، والشيخ فوزى السعيد، الداعية السلفى، والدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، ومحمد أبو سمرة والدكتور عبد السلام محمد والمهندس حسام خلف، القيادى بحزب الوسط، وأحمد عبد العزيز، القيادي بالتحالف.
ويشدد محامى المتهميَن على أن محكمة الجنايات بهيئات مختلفة قررت إخلاء سبيلهما 3 مرات خلال جلسات النظر فى أمر حبسهما، كما صدر قراران آخران بإخلاء سبيلهما نتيجة استئناف قدمه المتهمان ذاتهما، وخلال المرات الخمس، كان فريق الدفاع ينتظر إطلاق سراحهما، إلا أن نيابة أمن الدولة تقرر فى كل مرة الاستئناف على قرارات إخلاء السبيل، ليعاد حبسهما احتياطياً من جديد.
وخلال إحدى الجلسات المخصصة للنظر فى استئناف النيابة على إخلاء سبيلهما، والتى عقدت داخل غرفة المداولة، بتاريخ 22 من أكتوبر الماضى، أبدى صفوت عبد الغنى اندهاشه من استئناف النيابة على قرار المحكمة بغرفة المشورة التى تعتبر هيئة استئنافية، وشرح للمحكمة أنه لا يجوز الاستئناف على استئناف المتهمين.
ويتابع: "ده شىء غير طبيعى أنا راجل معايا دكتوراة فى القانون ولم أر ما يحدث الآن فى ساحات المحاكم"، لافتاً خلال حديثه إلى أنه لم يتم ترحيله من السجن المودع به قبل نحو 10 أيام لنظر استئناف النيابة الأول على إخلاء سبيله، ثم على أن الاستئناف قُبل وقررت المحكمة استمرار حبسه احتياطياً.
ويعتبر القيادى الإسلامي، صفوت عبد الغني، أحد من شملهم قرار الرئيس الأسبق محمد مرسي، بالتعيين فى مجلس الشورى، باعتباره من قيادات حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وكان خلال هذه الفترة من وجوه الجماعة الإسلامية البارزة إعلامياً.
وخلال وقت سابق، استبعدت النيابة العامة صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر، من قرار الإحالة الصادر فى القضية المعروفة بـ" تنظيم اعتصام رابعة"، قبل أن تفتح النيابة تحقيقات جديدة معهما بشأن تحريضهما على أعمال العنف، فى قضية عرفت باسم "تحالف دعم الشرعية".