محليات
صور| قبطي يقيم مائدة إفطار: «الخير لا يفرق بين مسلم ومسيحي»
المعلم حليم وصديقة أحمد
داخل سرادق كبير بمنطقة سيارات "سكة التل" بشبين القناطر بمحافظة القليوبية وقف المعلم حليم ميخائيل ليعد طعام الإفطار لأول أيام رمضان في مائدة الرحمن التى يقيمها على نفقته الخاصة لإفطار المسلمين طيلة الشهر الكريم.
وقال ميخائيل لـ"التحرير" إنه اعتاد إقامة المائدة منذ حوالى ثلاث سنوات، مؤكدا أن فعل الخير لا يفرق بين مسلم ومسيحي في النهاية هو خير يفعل من أجل الله وأخذ الثواب ولمساعدة الفقراء والمحتاجين، متابعا: "إحنا كمصريين محدش يعرف يفرق إن كان ده مسلم ولا مسيحى كلنا شبه بعض ودمنا واحد وكمان روحنا الطيبة واحدة"، مستطردا: "الفطار ميحلاش فى رمضان غير وإحنا على سفرة واحدة طول 30 يوم".
وأضاف: أعتقد أن التراحم والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين لا يولد إلا المحبة بين الجميع ونحن جميعا فى حاجة لنشر روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وفى النهاية الدين لله والوطن للجميع، ولفت إلى عدم التفرقة بين قطبي الوطن: "عمرنا ما فكرنا إنه دا مسلم ودا مسيحى الكلام ده مش موجود بينا ونشارك بعضنا البعض الأفراح والأحزان".
وقال الحاج أحمد كميل أحد أصدقاء صاحب مائدة الإفطار، إن الكل يشارك فى إعداد المائدة لإفطار الصائمين المسافرين وعابري السبيل، مستطردا: "كلنا مصريين ولازم نساعد بعض".
وأكد كميل أن هدف موائد الرحمن هو توفير الطعام لكل الفئات ولا يقتصر على الفقراء والمحتاجين فقط.
وقال محمد الصواف من أهالي المنطقة، إنه يفكر فى جمع عدد من زملائه وجيرانه والذهاب للإفطار فى المائدة تشجيعا لهذه المبادرة وتأكيدا على أن المصريين – مسلمين ومسيحيين- سيظلون يدا واحدة مهما حدث ومهما حاول ضرب الوحدة الوطنية، حسب تعبيره.
