محليات
صور| مخدرات وشذوذ جنسي أمام «قنصلية إيطاليا» ببورسعيد
صورة للمبنى
رغم أن إنشاء مبنى العاملين بالقنصلية الإيطالية في بورسعيد، يعود إلى تاريخ إنشاء المحافظة الساحلية فإن هذا المبنى الأثرى حاصره الإهمال كما حاصر الكثير من مبانى بورسعيد الأثرية، وأصبح مقرا لتعاطي المخدرات والشذوذ الجنسي من قبل أطفال الشوارع حسب أهالي المنطقة، الذين أكدوا أنهم أبلغوا الشرطة مرات عديدة، إلا أن الأطفال يهربون من المكان قبل حضور الشرطة ليعودوا من جديد بعد انصرافها.
وانتقلت كاميرا "التحرير" إلى المبنى الذى ظهرت على جدرانه علامات الإهمال، فهشمت نوافذه وانتهكت حرمة ساحته بالقمامة بسبب أطفال الشوارع.
مخدرات وشذوذ
وقال محمد أمين، حارس عقار مقابل للمبنى، لـ"التحرير": "يوميا يأتى أطفال الشوارع إلى مقر المبنى ويمكثون به"، مضيفا: "قمت بطردهم لما يسببونه من إزعاج، فضلا عن اشتباكهم الدائم بالأيدى والأسلحة البيضاء".
وتابع: "السكان بيقولوا إنهم بيشفوهم كمان بيتعاطوا المخدرات وبيشموا الكلة"، مستكملا: "أبلغنا الشرطة كثيرا ولكن دون أى جدوى". وقال أيمن خالد، أحد العاملين فى محل بالمنطقة إن الأطفال يمارسون أعمالا منافية للآداب مساء كل يوم، مشيرا إلى أن الأهالى وأيضا أصحاب المحال بالمنطقة حرروا محضرا بذلك.
ولفت إلى أن رجال الإسعاف يرفضون نقل أطفال الشوارع إلى المستشفيات حال تعرض أحدهم لأي مكروه أو إصابة لعدم وجود أهلية له، وذكر أنه قد صادف أن دخل أحد هؤلاء المشردين فى حالة غيبوبة وعند استدعاء الإسعاف رفض الممرضون اصطحابه إلا أننا أصررنا على نقله واشتبكنا مع رجال الإسعاف وعلمنا بعد ذلك أنه توفى فى المستشفى. وتابع: "خايفين حد منهم يموت هنا يعمل لنا مصيبة، لأن دول مالهمش أهل ولا ليهم حد ومشاكلهم كتير".
التضامن: من خارج المحافظة
وفى سياق متصل قالت سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ببورسعيد إن بورسعيد خالية من أطفال الشوارع، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال لهم أسر تقيم فى محافظات أخرى.
وتابعت "حبيش" فى تصريحات لـ"التحرير" أن هؤلاء الأطفال يأتون بالقطار ليتسولوا هنا فى بورسعيد ثم يعودوا من جديد إلى محافظتهم، مشيرة إلى أن أغلبهم من محافظات "الشرقية والمنيا والغربية".
وأضافت وكيلة الوزارة أن هؤلاء الأطفال عندما يتم القبض عليهم بواسطة مديرية الأمن يتم ترحيلهم إلى محافظتهم بعد تحرير محاضر تسول ضدهم، ويتم إحضار أولياء أمورهم لاستلامهم، إلا أنهم يعاودون من جديد، وذلك لكونهم اتخذوا من التسول مهنة لهم.
وقالت إن المديرية أخذت طفلا من هؤلاء الأطفال ووضعته بإحدى دور الرعاية، لحداثة سنه، فما كان منه إلا أن أصاب طفلا بجرح قطعى بـ"كتر" ثم هرب من الدار بعدها ليعود إلى الشارع من جديد.
وشددت "حبيش" على أن محافظة بورسعيد خالية من أطفال الشوارع، مؤكدة أن المحافظة صغيرة وظاهرة أطفال الشوارع تظهر فى المحافظات الكبيرة، مشيرة إلى أنه فى حالة ضبط طفل بالشارع يكون من أبناء محافظة بورسعيد، فمديرية الأمن تتواصل فى الحال مع مديرية التضامن لضم هذا الطفل إلى إحدى دور الرعاية ويتم التنسيق حتى تسلم الطفل ووضعه فى دور الرعاية، إلا أنه رغم ضبط مديرية الأمن لعدد من هؤلاء الأطفال لم تبلغنا أن أيا منهم من محافظة بورسعيد.