حوادث

انفراد.. نص تحقيقات أمن الدولة مع «كفيف النائب العام».. «جمال»: «أبو القاسم» قتله

جريمة

انفراد.. نص تحقيقات أمن الدولة مع «كفيف النائب العام».. «جمال»: المتهمون قتلوه

الكفيف المتهم في قضية اغتيال النائب العام

«أبو القاسم» قال فجرنا موكب "هشام بركات".. ودعا لتشكيل مجموعة لقتل الضباط وقال: «الموضوع سهل»
المتهم: «قالولي قتلناه علشان هو اللى حابس أعضاء الإخوان.. وأنا مش ملتزم دينيا بس باصلِّي»

كتب- تهامى البندارى:
حصلت «التحرير» على النص الكامل لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع المتهم جمال خيرى، الشهير بـ«كفيف النائب العام» أحد المتهمين فى القضية المسماة إعلاميا بـ«اغتيال النائب العام»، والذى أحدث ضجة، إثر ظهوره خلال إحدى جلسات المحاكمات، وقد بدا واضحا أن به إعاقة تمنعه من القدرة على الإبصار.

وتنفرد "التحرير" بنشر نص التحقيق الذى أجراه محمود لطيف، وكيل نيابة أمن الدولة، بإشراف المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، فى القضية المقيدة برقم 314 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، وفى ضوء التحقيقات أُحيل جمال خيرى «المتهم الكفيف»، إلى محكمة الجنايات، أمام دائرة المستشار حسن فريد، والمنتظر أن تصدر حكمها في القضية بجلسة 10 من يونيو المقبل.

وخلال أولى جلسات التحقيق، لم يحضر محام مع المتهم جمال خيرى، ونتيجة للضرورة وخشية سقوط حجز المتهم قانونا، شرعت النيابة فى استجوابه، فأجاب بالآتى:

اسمى: جمال خيرى محمود إسماعيل
السن: 21 سنة
أعمل: طالب بالفرقة الرابعة بكلية الدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر بمدينة نصر
أقيم: قرية أحمد يونس مركز مغاغة محافظة المنيا، لا يحمل تحقيق شخصية

س- ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهامات؟
ج: ماحصلش.. وأنا مانضمتش لأى جماعة، لكن أنا كنت مرتبط بأعضاء الإخوان، سواء فى البلد أو فى الكلية اللى أنا فيها، ونزلت مظاهرات رابعة ونزلت كمان مظاهرات فى البلد عندنا بعد فض اعتصام رابعة، وأنا عايز أقول إن أنا من مواليد 1 سبتمبر 1994، فى مركز مغاغة فى المنيا، ووالدى بيشتغل مدرس ابتدائى فى مدرسة نزلة بنى خلف فى المنيا، وعنده ورشة رخام، ووالدتى ربة منزل، وعندى خمس أخوات، وأنا والدى دخلنى تعليم أزهرى عشان كان عايز يحفظنى القرآن.

أضاف المتهم: بعد ما خلصت تعليمى الثانوى، ودخلت كلية الدعوة الإسلامية فى جامعة الأزهر بمدينة نصر، وأنا والدى كان معلمنى الصلاة من وأنا صغير، ومحافظ على الصلاة فى وقتها، وبعد كده أنا كنت أعرف واحد فى البلد عندنا اسمه محمد محمود على العقيلى، وده أنا أعرفه من وأنا فى تانية إعدادى، وكان جارى".

واستكمل جمال خيرى فى أقواله: بعد ثورة يناير 2011، أنا اكتشفت أن "العقيلي" تبع الإخوان، لأنى كنت بالاقيه فى الانتخابات بيدعى إلى انتخاب أعضاء الجماعة، ولما جت انتخابات رئاسة الجمهورية، كان بيدعى لانتخاب محمد مرسى، وبعد ما مرسى مسك الحكم وتم عزله فى 30 يونيو، أنا نزلت اعتصام رابعة مرتين، وكنت بانزل مع كل من محمد محمود، ومحمود على كامل، وده صاحبى ومن نفس البلد اللى أنا منها، ومحمود حسين، وعبد الله محمد صادق، ودول كلهم كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان، وكنا بننزل اعتصام رابعة مع بعض، وكنا بنركب القطار من المنيا إلى القاهرة، وبنقعد فى اعتصام رابعة وبنرجع فى آخر اليوم، وأنا زى ما قولت أنا نزلت اعتصام رابعة مرتين بس".

وتابع: "وبعد ما تم فض الاعتصام، أنا كنت بانزل المظاهرات اللى كانت بتنظمها جماعة الإخوان فى مركز مغاغة، وكنت بانزل مع نفس الأسماء اللى أنا قلت عليها، وفضلت أنزل المظاهرات دى لحد قانون التظاهر ده ما طلع، وبعد كده أنا بطلت أنزل مظاهرات وأنا كنت بانزل المظاهرات دى فى الأول علشان كنت باطالب بعودة محمد مرسى، وكنت باردد فى المظاهرات دى هتافات زى مرسى رئيسى، ومصر إسلامية، لكن أنا زى ما قلت بطلت أنزل مظاهرات لما قانون التظاهر طلع".

وأضاف المتهم في التحقيقات: "أنا لما دخلت كلية الدعوة الإسلامية، تعرفت على مجموعة كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان، زى أبو القاسم أحمد على يوسف، وده كان من أسوان، وكان معايا فى نفس الكلية، ومصطفى رجب، ومحمد جمال، وأحمد شعبان، ودول كلهم كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان، وكنت باقعد معاهم.
وفى شهر ديسمبر اللى فات، أنا كنت قاعد مع أبو القاسم، ومحمود على كامل فى بيت محمود فى المنيا، وأبو القاسم كان يعرف محمود عن طريق محمد محمود على العقيلى، وهما التلاتة كانوا إخوان وعارفين بعض، ولما كنا قاعدين مع أبو القاسم كان بيقول لمحمود إنه كان عايز يعمل مجموعة فى المنيا، عشان تشتغل فى الأعمال النوعية والمقصود بالأعمال النوعية دى، هو ارتكاب وقائع سواء تفجيرات، أو أى عملية ضد الضباط، فمحمود ساعتها وافق، وقاله إن الموضوع ده سهل، وإنه هو هيدور على ناس عشان يكون المجموعة دى".

وقال: أبو القاسم وهو بيتكلم مع محمود، قال إنه هو ومجموعة تانية من الإخوان، هم اللى نفذوا واقعة اغتيال النائب العام، وأبو القاسم قال لمحمود ساعتها، إنه وواحد اسمه زكريا وواحد ثالث اسمه محمد على، وناس تانيين هما اللى نفذوا العملية دى، وقال إن هما جابوا عربية وفخخوها، وحطوا العربية دى فى المكان اللى بيعدى منه النائب العام وفجروها، وأنا ساعتها ماكنتش مصدق وسألته هو معقول حد يقدر يفجر موكب النائب العام، فهو قالى أيوة هما فعلا فجروه، وأنا سألته هما فجروا الموكب إزاى، قالى ماتسألش عن التفاصيل، وأنا ساعتها سألته هو والمجموعة اللى معاه، ليه قتلت النائب العام؟ قالى علشان هو السبب فى حبس الإخوان اللى موجودة فى السجون".

وأكمل "خيرى" اعترافاته قائلا: "دى كانت آخر مرة أشوف فيها أبو القاسم، وبعد كده أنا جيت قعدت فى شقة فى مدينة نصر، فى مكان اسمه التبة فى عزبة الهجانة فى فترة الامتحانات، عشان كانت قريبة من الجامعة، وفى شهر يناير اللى فات، مصطفى رجب قالى إن أمن الدولة قبضت على محمد، فمصطفى جه أخذ حاجته وهرب، وأنا بعد ما خلصت امتحانات رجعت تانى المنيا، ويوم 19 فبراير 2016، عرفت أن أمن الدولة بتسأل عليا، فروحت مسافر الإسماعيلية عند ابن عمى عبد الله إسماعيل إبراهيم، عشان استخبى هناك، وأنا داخل لابن عمى أمن الدولة قبضت عليّ، وودونى فى مكان أنا ماعرفهوش ولقيت مصطفى رجب مقبوض عليه برده، وأنا من ساعتها وأنا فى أمن الدولة لحد النهارده".
س- ما هى ظروف نشأتك الدينية؟
ج: أنا والدى كان من صغرى بيخلينى أحافظ على الصلاة، وكان عايز يخلينى أعرف دينى كويس، وأحفظ القرآن عشان كده دخلنى تعليم أزهرى.

س- وما هو مدى التزامك الدينى تحديدا؟
ج: أنا مش ملتزم دينيا أوى بس باحافظ على الصلاة فى وقتها.
س- وما هى صلتك تحديدا بجماعة الإخوان؟
ج: مانضمتش لجماعة الإخوان، ولا كنت عضو فيها، لكن أنا كنت مرتبط ببعض الأعضاء فى الجماعة سواء فى البلد عندنا أو فى الكلية اللى بادرس فيها.
س- ومع من تحديدا ترتبط مع أعضاء الإخوان؟
ج: أعرف محمد محمود على العقيلى، ومحمود على كامل، ومحمود حسنى، وعبد الله أبو القاسم أحمد على يوسف ومصطفى رجب عبد العليم.
س- وما هو مدى اشتراكك فى المظاهرات؟
ج: كنت باشارك فى المظاهرات اللى حصلت فى مركز مغاغة بعد فض اعتصام رابعة لحد ما طلع قانون التظاهر.
س- وما هى عدد المرات التى شاركت فيها باعتصام رابعة؟
ج: أنا شاركت فى اعتصام رابعة مرتين.
س- ومتى كان ذلك تحديدا؟
ج: فى شهر يوليو 2013 وده كان فى رمضان.

س- وما هى مظاهر مشاركتك فى اعتصام رابعة؟
ج: كنت باروح الاعتصام على الظهر، وأفضل قاعد لحد صلاة المغرب، وبعد كده أركب القطر وأرجع على المنيا، وكنت باقعد مع أعضاء جماعة الإخوان اللى هناك وأستمع للناس فى المنصة اللى هناك.

س- وما هو سبب مشاركتك فى تلك المظاهرات؟
ج: أنا كنت باشارك فيها عشان باطالب بعودة الرئيس محمد مرسى.

س- وما هى علاقتك تحديدا بكل من أبو القاسم أحمد على يوسف ومصطفى رجب عبد العليم ومحمد جمال وأحمد شعبان ومحمد يوسف الشندويلى؟
ج: دول كلهم معايا فى نفس الكلية، ودول زى ما قلت أعضاء فى جماعة الإخوان.

س- ما هو سبب إخبار أبو القاسم لك بأنه من ضمن المنفذين لواقعة اغتيال النائب العام؟
ج: هو لما كان أبو القاسم بيتكلم مع محمود فى موضوع المجموعات والعمليات النوعية، فقال إن فى مجموعة برده من الإخوان هى اللى نفذت واقعة اغتيال النائب العام.

س- ومن الذى قام بتنفيذ تلك الواقعة؟
ج: هو اللى نفذها أبو القاسم أحمد على يوسف وواحد اسمه زكريا، وواحد اسمه محمد على.

س- وكيف تم التخطيط لارتكاب تلك الواقعة؟
ج: أنا ماعرفش هما خططوا لها إزاى أو تفاصيل متعلقة بالتنفيذ.

س- وما هو سبب استهداف شخص النائب العام تحديدا؟
ج: هو أبو القاسم كان بيقول إن النائب العام هو اللى حابس أعضاء جماعة الإخوان اللى موجودة فى السجون وعلشان كده هما استهدفوه.

زر الذهاب إلى الأعلى