ساعات سرية بطلها حجر الأوبال
رغم أن كل إمكانات دار ديور الفرنسية، من اليد العاملة المحترفة إلى أغلى أنواع المواد الثمينة تحت إمرة فكتوار دي كاستيلان، مصممتها في قسم المجوهرات الراقية، فإن هذه الأخيرة لا تُفوت مناسبة من دون أن تعترف بضعفها أمام حجر الأوبال. فهو المفضل لديها وقلما تُبدع مجموعة من دون استعماله. تبريرها أنه يختزل بداخله كل ألوان الطيف، وذهبت إلى القول إنها عندما تتفحصه ينتابها شعور كما لو أنها ترى الكرة الأرضية من علو، بمحيطاتها وجبالها وتلالها وانعكاس النجوم على المحيطات.
وبالفعل فإن هذا الحجر الذي استخدم في ثقافات بعيدة على أساس أنه من الأحجار الكريمة يتميز بلون شفاف أو أبيض حليبي مع عدد لا حصر له من الألوان الأخرى مثل الأخضر والأحمر والأصفر والبني وحتى الأسود. وهذا تحديدا ما تعشقه فكتوار دي كاستيلان فيه وتوظفه في تصاميمها لخلق مجموعات تدغدغ الخيال. آخر إبداعاتها مجموعة ساعات سرية طرحتها مؤخرا وتعمل بحركة الكوارتز. تقول المصممة إنها استعملت فيها أحجار الأوبال من أستراليا وإثيوبيا، لما تتمتع به من ألوان قوس قزح عززتها باستعمال الماس والسفير والجمشت والياقوت والزمرد والتورمالين وغيرها.
نظرة واحدة إليها تؤكد أن قوتها تكمن في تصميمها وقدرة المصممة على خلق تناغم من صخب ألوانها الأمر الذي يُبرر سعرها. فساعة من المجموعة التي أطلقت عليها اسم «ماجيستيوز» تقدر بـ680.000 دولار أميركي.
– لحجر الأوبال عدة تسميات منها عين الشمس، عين الهر وعين النمر والكوارتز والحجر الناري، علما بأن الاسم مشتق من الكلمة السنسكريتية وتعني الحجر الثمين.
– تكمن قيمته في ندرته وتنوع ألوانه. وبما أن جماله يتركز في انعكاسات الضوء التي تتألق داخله لا يفضل الصاغة قطع سطحه وصقله بشكل مدور أو تصغيره حتى يحافظ على توهجه
– رغم أنه أقل صلابة ونقاوة مقارنة بغيره من الأحجار الكريمة فإنه يعتبر من أغلى الأحجار الكريمة منذ الحضارة الرومانية وحتى الآن.