السياسة والشارع المصري

أسرة ألمانية تزور الأقصر: مصر عشقنا الأول.. ومشاهد الفقر أبكتنا


محليات

أسرة ألمانية تزور الأقصر: مصر عشقنا الأول.. ومشاهد الفقر أبكتنا أسرة ألمانية

أسرة ألمانية

  • A-
  • A+
  • طباعة
  • المفضلة
  • 2017-06-06 18:09
  • طاهر الحساني
  • محليات

ارسال بياناتك

تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر

"الأقصر هي الأفضل من بين المدن السياحية في العالم"، هكذا كان رأي أسرة ألمانية حين اختيارهم لعدة مدن حضارية لقضاء إجازتهم فيها، الأمر الذي جعلهم يأتون لزيارتها رغم ارتفاع درجات الحرارة.

التقت "التحرير" بتلك الأسرة، للتعرف أكثر على أسباب قدومهم إلى الأقصر، وتفاصيل رحلتهم بالمحافظة السياحية من خلال الأيام التي قضوها بها.

تقول زيكوهون، التي تعيش في ولاية برلين الألمانية، لـ" التحرير"، إنها تعشق مصر وبخاصة محافظة الأقصر، التي قامت بزيارتها من خلال عملها في أوبرا عايدة بحتشبسوت منذ سنوات عديدة، ما جعلها تعرض فكرة زيارتها مجددًا لأسرتها حين اتخاذهم قرارا بالسفر إلى إحدى المدن الحضارية حول العالم.

وأوضحت، أن هناك كانت خيارات لزيارة المدن الحضارية من بينهم "دمشق، وبيرو، والعراق، والأقصر"، حيث وقع اختيار الجميع على الأخيرة، لما تجمعه من حضارة وجو هادئ، بالإضافة إلى تواجد نهر النيل بها، وعدة مميزات أخرى شخصية لكل فرد على حدة، فما كان عليهم سوى جمع الأغراض بصحبة طفليها، وشقيها وصديقته، والوصول إلى القاهرة وعدم المكوث فيها لما بها من زحام، ومن ثم استئناف رحلتهم إلى الأقصر على الفور.

وقال إلياس شقيق زيكوهون، إنه كان يود مصاحبة صديق له بتلك الرحلة، ولكنه تخوف مما يشاهده في وسائل الإعلام من وجود عمليات إرهابية في مصر تستهدف الأقباط، فقرر عدم القدوم معهم، أما عن شخصه فلم ير أن ما يشهده في الصحف والمواقع الإخبارية من تسليط ضوء على العمليات الإرهابية التي تحدث في أماكن عديدة على مستوى العالم، من الممكن حدوثه في ألمانيا.

وأكد أن ما تفعله وسائل الإعلام من اهتمام بتلك الأخبار التي تخص العمليات الإرهابية، شيء خاطئ، والتي تعطي انطباعًا بعدم وجود أمان في تلك البلاد على عكس الواقع، وعدم تسليطهم الضوء على الحوادث الاعتيادية كحوادث السيارات مثلًا لمناقشتها ووجود حلول سليمة لتلاشيها.
وأعرب عن سعادته بما شهده من أجواء عائلية بين الأهالي، بالإضافة إلى المناطق الزراعية التي جعلته يشعر بأنه داخل فيلم أفريقي.

أما عن كارين صديقة إلياس، التي قررت الانفصال عن الأسرة بالقاهرة، حرصًا منها على وصول الأقصر عن طريق القطار بدلًا من الطائرة، للتمتع بمشاهدة مدن مصر، حيث كشفت عن قرائتها كثيرًا في صغرها عن مصر ومدنها، وأرادت أن ترى ما قرأته على أرض الواقع من خلال تلك الرحلة التي استمرت لعدة ساعات، مشيرة إلى أن ما أسعدها مشاهدة بعض الأشخاص يمتطون الحمير، والعمل في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى أن الأهالي ودودون لدرجة أن أحد الأشخاص أراد دفع أجرة السائق لها.

ولفتت إلى أنها تود زيارة وادي الملوك والملكات بالبر الغربي خلال الأيام المقبلة، وبخاصة مقبرة نفرتيتي، التي شهدت رأسها في معرض برلين، مشيرة إلى حرصها على زيارة العديد من المناطق الأثرية طوال فترة رحلتها بالأقصر، مؤكدة حزنها الشديد على حال مصر في الوضع الحالي، لما يمرون به من ظروف اقتصادية، لأنها دائما ترى أن هذه الدولة أسطورة تاريخية بما تجمعه من حضارة وتاريخ وجو جميل طوال العام.

وأردفت الأم، أن طفليها "ليناردو، ولو إيمي"، أتيا إلى زيارة الأقصر لرغبتهما في ركوب الجمال، والاستمتاع بمشاهدة المعابد، إلا أن هناك مشهدًا جعل أحد طفليها في حزن شديد، لما رآه من وجود أناس فقراء، وتمنى أن يصبحون أغنياءً حتى يستطيعوا العيش في رفاهية كالشعب الأوروبي.

واختتمت حديثها، بأن مصر بعد ثورة 25 يناير، أصبحت محط أنظار العالم أجمع، وجعلت جميع الشعوب تتعاطف مع شعبها، متمنية تحسن الأحوال الإقتصادية، وتوافر العدالة الاجتماعية للطبقات المتوسطة والفقيرة، ومؤكدةً أنها بلد الأمن والأمان.

تغريدات

Tweets by @Tahrir_News

زر الذهاب إلى الأعلى